السبت، 22 مارس 2025

في بغداد

كنت في بغداد أغشى الأضرحة

كنتُ شحاذاً أبيع الكلمات !

أسأل الكهان قوتي، في السنين المجدبات

كان يُرضيني الفتات

من خوان بابليّ، في قمامات الأمير

أيُ زيف.. أن أبيع الترهات ؟

لعيون عربية

لسبايا، مرمريات الصدور

من بلاد الروم، في قصر الخليفة

أصدقائي البلغاء

ألبسوا السلطان قبلي ألف تاج !

حملوا الأشعار قبلي كالخراج

أورثوا المملوك مجد الهالكين !

أصدقائي الفصحاء

نظموا النجمات عقداً للأميرة

ثم عادوا بهدايا ( نوشروان )

الجواري، وثياب الطيلسان

ثرثروا باللغو حيناً، لينام

سيّد الأمصار في وكر الحريم ؟

إي زيف.. سأموت

يكتب التاريخ أني، عشت في القصر المشيد !

*************

ثم ماذا ؟ أيها المنفى البعيد

ما اغترابي ؟.. ما أُريد ؟

خلجاتي كالحات.. كالرماد

وحروف الرفض.. مولاي الأمير

دمدمت كالرعد. في قلب السحاب

فمُحال أن أُغني لتنام

فأنا السُهد.. أنا وقع المصير

مات في بغداد شحاذ القصور

والسبايا، والجواري، ومطايا

الفاتحين

مات مولاي الأمير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق