السبت، 22 مارس 2025
أنساك
لما لقيتك لم أبهت ولا اضطربت يدي
ولا اختلجت نفسي للقياك
كأن خيط ضياء كان يربطنا
أو أنني منذ حين كنت ألقاك
أو أن في الغيب روحانا قد ألتقتا
عبر الزمان، فما أنكرت مأتاك
كأنما من سنين كنت مؤنستي
أو أنني من سنين كنت أهواك
فإن وجهك مألوف لدي فما
أنكرت عينيك – في شيء – ولا فاك
ملامح لم تكن عني مُغيبة !
فهل ترى في جفوني كان مثواك ؟
وكم نصبتُ لها – في النوم أشراكي
حفظت نصك لم أخرم مقاطعه
شكلا – كما أنت – واستظهرت مرآك
حتى التفاتتك النشوى وفتنتها
حتى ابتسامتك الجذلى…. وقرطاك
ونونتان….وخال كم حلمت به
وغنة كنت أهواها…. وعيناك
تلك التفاصيل ما أسقطت واحدة
منها… فقد سكنت دهرا بإدراكي
لذاك في لحظة أمسى تعارفنا
وفي ثواني حوت كفي كفاك
أنا النفور الذي صعب مؤالفتي
وجدت نفسي ألوفا عند لقياك
وما تهيبت أن ألقي إليك يدا
تهفو….. وسمعا قد استهوته نجواك
أنساك….؟ لا والهوى الآتي وحرمته
وحق ما كان منه قبل مرآك
فإن روحي التي كانت محجبة
فتحت أنت عليها ألف شباك
وأن عمري الذي قد لفه جدب
سقته فاخضر بعد اليبس يمناك
إحدى العلامات في عمري وأبهجها
فهل تظنين أني سوف أنساك.. ؟
غفرت للزمن الماضي إساءته
من حيث أنآك عني…. ثم أدناك
فكيف أنساك يا حلما صحوت على
رؤاه….. والأمل المنشود عيناك.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق