تشبيه الممدوح بجماعة مختلفة في معان مختلفة

إقدام عمرو في سماحة حاتم      في حلم أحنف في ذكاء أياس
أبو تمام
أصبحت حاتمها جوداً وأحنفها     حلماً وكيسانها علماً ودغفلها

الرستمي

سماحة كعب في رزانة أحنف      ونجدة عمرو في وفاء ابن ظالم

الطائي
أوفى وكان محلقاً، ومضى وكا ن       مزلقاً، وسطاً وكان محرقا

السري الوفاء

الممدوح بأنواع من المكارم

أفاد وجاد وساد وقاد      وذاد وعاد وزاد وأفضل
امرؤ القيس

إن العلى شيمي والبأس من نقمي    والمجد خلط دمي والصدق حشو فمي
ديك الجن

يذكرنيك الخير والشر والذي      أخاف وأرجو والذي أتوقع
مسلم بن عقيل
يذكرنيك الجود والبخل والنهى     وقول الخنى والحلم والعلم والجهل
فألقاك على مذمومها متنزهاً          وألقاك في محمودها ولك الفضل

من يقام له وينزل إليه وجواز ذلك وكرامته

فلا تعجب لأسراعي إليه      فإن لمثله شرع القيام
------
إذا ما بدا والقوم فوق سروجهم    تناثرت الأشراف منهم على الأرض
إبراهيم الصولي
وترى الناس هيبة حين يبدو      من قيام وركع وسجود

-----

يأتي الجوانب لا يرجع هيبة        والسائلون نواكس الأذقان

المقبل أرضه

يقبل أفواه الملوك بساطة      ويكبر عنه كمه وبراجمه
المتنبي

يقبل صيد الناس سدة بابه      ويعظم عنه أخمص وركاب
لدى ملك قد خط في كل جبهة      كتابة رق والمداد تراب
أبو القاسم بن أبي العلا

سجدنا للقرود رجاء دنيا      حوتها دوننا أيدي القرود
فما أبت أناملنا بشيء         رجوناه سوى ذل الخدود

أحمد بن إبراهيم

ضياع نتيجة تقبيل اليدين

يا قبلة ذهبت ضياعاً في يد      ضرب الاله بنانها بالنقرس

الممدوح بأنه مقبل اليد والرجل

لفضل بن سهل يد    تقاصر عنها المثل
فباطنها للندى             وظاهرها للقبل

إبراهيم الصولي

فامدد إلي يداً تعوّد بطنها     بذل النوال وظهرها التقبيلا
أبن الرومي
تعاورت الشفاه الكم عنها      ونافست الشفاه بها الخدودا
الخوارزمي
يقبل رجليه رجال أقلهم     تقبل في الدست الرفيع أنامله
الخوارزمي

ما جاء في الفتوة

إن الفتى لفتى الهواجر والسرى     وفتى الطعان ومدره الحدثان
ذاك الفتى إن كان كهلاً أو فتىً            ليس الفتى بمنعم الشبان

حسان بن ثابت

مدح إهانة النفس حيث تحمد

نهين النفوس وهو النفوس         يوم الكريهة أوفى لها
الخنساء

أهين لهم نفسي لأكرمها بهم       ولن تكرم النفس التي لا تهينها

الشافعي 

الممدوح بصيانة النفس

ليست من الحوادث كل ثوب     سوى ثوب المذلة والهوان

ابن نباتة

الحث على إكرام النفس عند المذلة

وما المرء إلا حيث يجعل نفسه    ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل
------

ونفسك أكرمها فإنك إن تهن        عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما

حاتم الطائي
إذا ما أهنت النفس لم تك مكرماً       لها بعد ما عرضتها لهوان
صالح بن عبد القدوس
ولا تهن للصديق مكرمة .    نفسك حتى تعد من خوله
يحمل أثقاله عليك كما             حمل أثقاله على جمله

وصف الإنسان بأنه لا يخلو من العيب

ومن ذا الذي ترضي سجاياه كلها    كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

اعتذار من لم يعرف

وإذا خفيت على الغبي فعاذر     أن لا تراني مقلة عمياء

المتنبي

من تنافست فيه الأيام:

شمس الضحى أبرع     من أن تطمسا
ابن الرومي
إني إذا خفي الرجال وجدتني    كالشمس لا تخفى بكل مكان
-----
إذا خفي القوم اللئام رأيتني     ما قرن شمس في المجرة أو بدر

ابن هرمة:

من تنزين به الدنيا

تحلت به الدنيا فغطت عيوبها وأم     ست به الدنيا تجل وتحمد

الجريمي

أنت الذي بجح الزمان بذكره      وتزيلت بحديثه الأسمار
المتنبي

فما أحسن الدنيا وفي الدار خالد     وأقبحها لما تجهز غازيا
------
يا زينة الدين والدنيا إذا احتفلا    أظهرا ما أعداء من الزين

ابن الرومي

من يستحقر في جنبه أجلاء الناس

ما الناس إلا ملك وحده ... غير خشارات وتساس

بكر بن النطاح
الناس عند علي حين نذكرهم     كالشوك يذكر بين الورد والآس
وشنة بن الأبيض

فنحن السنام والمناسم غيرنا      ومن ذا يسوي بالسنام المناسما
ابن العوام

الناس أيام الشهور     وأنت فيهم عيد

أبو السعداء

الموصوف بأنه تجمع فيه عالم لفضله

متى تخطى إليه الرجل سالمة     تستجمع الخلق في تمثال إنسان
ليس على الله بمستنكر           أن يجمع العالم في واحد
أبو نواس

نسقوا لنا نسق الحساب مقدماً       وأتى فدلك إذ أتيت مؤخراً

المتنبي

من لا يحصى بحده

وحزت بهم لا بل بنفس ابن حرة     مآثر يحصى دون إحصائها الرمل

أبو شراعة

من يتزايد في المجد على مرور الدهر

وجدتك أمس خير بني معد              وأنت اليوم خير منك أمس
------
ما كنت في غاية، إلا سبقت ولا    طال المدى بك إلا زدت إحسان

أبو الهول

من اشتغاله كسب المعالي

إلى فارغ من كل شغل يشينه       فإن يشتغل بالمجد طاب اشتغاله

البحتري

عديم النظير والشبيه

ليس له عيب سوى أنه       لا تقع العين على شبهه
المتنبي

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم    بهن فلول من قراع الكتائب
النابغة

جملة القول أن مثلك لا يمكن        في مثل دهرنا تكوينه
علي بن عبد العزيز

خلقت بديعاً لا يقال كأنه        تعالى، ولم يسمع بمثلك سامع
أبو نواس

تعالين عن وصف فلست بذاكر      كأن لدى تشبيهها وكأنما
ابن طباطبا

خرجت أطلب شيئاً لا وجود له          ومن غدا يطلب المفقود لم يجد
شبه الكريم أبي اسحاق في كرم   ما ليس في الظن هل يسطاع في بلد

ابن سكرة 

المتبث بالمعالي والخادم لها

عشيق المكارم فهو معتمد لها     والمكرمات قليلة العشّاق
أبو الشيص

تلذّ له المروءة وهي تؤذي       ومن يعشق يلذ له الغرام
المتنبي

أشبّب لكن بالمعالي أشبّب .     وأنسب لكن بالمكارم أنسب
 الصاحب

خدم العلى فخدمته وهي التي    لا تخدم الأقوام ما لم تخدم

أبو تمام

المتدرع للمعالي

فمن يفخر بمكرمة فإنا       سنناها لأيدي الفاعلينا
الراعي

هم المبدعون بديع العلى        إذا كان غيرهم المتّبع
وما الدين إلا مع التابعين      ولكنهما المجد للمبتدع
ابن الرومي 

ومهما يكن من وقعة بعد لا يكن    سوى حسن مما فعلت مردّد
محاسن أصناف المغنين جمة        وما قصبت السبق إلا لمعبد
ابو تمام 

يمشي الكرام على آثار غيرهم     وأنت تخلق ما تأتي وتبتدع

المتنبي

من ارتفع بيت شرفه

فإما بيتكم إن عدّ بيت    فطال السمك وارتفع الفناء
وإما أسه فعلى قديم        من العادي إن ذكر البناء
-----
له نبعة فرعها في السماء    وفي هامة الحوت أعراقها
أبو تمام

لنا بيت على عنق الثريا     بعيد مذاهب الأطباب سام
تظلله الفوارس بالعوالي       وتفرشه الولائد بالطعام
أبو فراس

الموصوف بأنه يحمي المكرمات

مولى المكارم يرعاها ويعمرها        إن المكارم قد قلّت مواليها
أبو شراعة

قوم تراهم غيارى دون مجدهم     حتى كأن المعالي عندهم حرم
مضوا وكأن المكرمات لديهم        لكثرة ما أوصوا بهن شرائع

أبو تمام

من انتهى إلى العلا ابتداء منه

خلائقه للمكرمات مناسب      تناهى إليه كل مجد مؤثل
أحمد بن أبي طاهر

ما أنشئت للمكرمات سحابة        إلا ومن أيديهم تتدفق

أبو تمام

المتدرع للعلا

ألبسه الله ثياب العلا     فلم تطل عنه ولم تقصر
-----:
مكارم ألبست أثوابها ... كل جديد عندها بال
أشجع

وأقسم المجد حقّاً لا يخالفهم    حتى يحالف بطن الراحة الشعر

الأخطل

المختصر طريق المكرمات

كأنه من سمّو همته                يأتي طريق العلا فيختصر
ابن طباطبا

قلت إذا برّز سبقاً في العلا       إلى المجد طريق مختصر

السري الرفاء

المبادر إلى تناول المكرمات

إذا ما راية رفعت لمجد        وقصّر مبتغوها عن مداها
وضاقت أذرع المثرين عنها     سما أوس إليها فاحتواها
الشماخ
سجايا إذا همّت بخير تسرّعت     إليه، وإن همّت بشرّ تناءت

ابن الرومي
هو في الخير قطوف       وهو في الشر وساع

النازل ذروة الشرف

سموت إلى العلياء بغير مشقة    فنلت ذراها لا دنيئاً ولا وغلا
حسان بن ثابت

تدلوا على هام المعالي إذا ارتقى      إليها أناس غيرهم بالسلالم

ابن الرومي

الموصوف بأنه نال السماء رفعة

نالوا السماء فأمسكوا بعنانها    حتى إذا كانوا هناك استمسكوا
تميم بن مقبل

ملكنا السماء بأحسابنا       ولولا السماء ملكنا السما
صاحب البصرة

بلغنا السماء نجدة وتكرّما    وإنا لنرجو فوق ذلك مظهر

 النابغة الجعدي
فلو أن السماء دنت لمجد        ومكرمة دنت لهم السماء

الفرودق

حث من يحسد فاضلاً أن يفعل فعله:

يريد الملوك مدى جعفر     ولا يصنعون كما يصنع
أسجع
يا طالباً للملك كن مثله      تستوجب الملك وإلا فلا
ابن المعتز
إذا أعجبتك خلال امرئ    فكنه يكن منك ما يعجبك

أبو العيناء

من يبكت مساميه ومباريه

أيها الجاهل المباهي بريداً      ليس بدر السماء منك بدان
بشار بن برد

ويا أيها الساعي ليدرك شأوه     ترحزح قصيّا أسوأ الظن كاذبه
بحسبك من نيل المكارم أن ترى     عليماً بأن ليست تنال مناقبه
أبو تمام::
نحيت بيربوع لتدرك دارماً        ضلالاً لمن منّاك تلك الأمانيا
سعيت شباب الدهر لم تستطعهم     أفالآن لمّا أصبح الدهر فانيا
-------
يريد المعالي عاطل من أداتها    وهيهات من محصوصة طيرانها
الموسوي

الممدوح بأن مجاريه إلى العلاء تأخر عنه

من يسع كي يدرك مسعاته          يجتهد الشد بأرض فضاء
والله لا يدرك أيامه               ذو مئزر ضاف ولا ذو رداء

------

كانوا ومن عاداهم من البشر         كأنما أجريت خيلاً وبقر
------
جاراك قوم فلم ينالوا                   مداك والجري لا يعار
ءسلم الخاسر
من تعاطى تشبهاً بك أعياه        ومن دلّ في طريقك ضلاّ
المتنبي
في فتية طلبوا غبارك إنه      وهج ترفع من طريق السوود

البحتري
رجحتم على أكفائكم إذ وزنتم   وهل يستوي الآلاف والعشرات
ابن الرومي
محاسن أقوام متى تقرنوا بها ... محاسن أقوام تكن كالخبائث

أبو تمام

الحث على الغدر والتبجح به:

خرق على الناس وخرق لهم            فإنما الدنيا مخاريق
---------
قالوا:غدرت فقلت: حير فربما     نال العلى وشفى الغليل الغادر
مسعود الأسدي
ملّني واثقاً بحسن وفائي            ما أضرّ الوفاء بالإنسان

العباس بن الأحنف

عذر من استعان بخائن سهو

هذا النبيّ وكان صفوة ربّه         من بين باد في الأنام وقار
قد خصّ من أهل النفاق عصابة      وهم أشد أذى من الكفار
واختار من سعد لغير بني أبي     سرح لوحي الله غير خيار

أبو تمام

النهي عن الإستعانة بخائن

إن العفيف إذا استعان بخائن      كان العفيف شريكه في المأثم
------
إذا أنت حملت الخؤون أمانة          فإنك قد أسندتها شرّ مسند

ذم ذي الوجهين

قل للذي لست أدري من تلونه     أناصح أم على غش يداجيني
إني لأكثر مما سمتني عجباً        يد تشجّ وأخرى منك تأسوني
تذمني عند أقوام وتمدحني        في آخرين، وكل منك يأتيني

صالح بن عبد القدوس

موصوف بالنفاق

ما إن له في الفضل     والخيرات جمعا من خلاق
إلا النفاق فإنه             وافي النصيب من النفاق

أبو الحسين بن سعد

ذم من ساء ظنه:

إذ ساء فعل المرء ساءت ظنونه     وصدق ما يعتاده من توهّم

المتنبي

مدح سوء الظن بالناس

وأكثر من تلقى يسرّك قوله             ولكن قليل من يسرك فعله
وقد كان حسن الظن بعض مذاهبي     فأدبني هذا الزمان وأهله

ببغاء البغدادي

التعويض بمن كان منه غدر

وأمنتني ثم عاقبتني    فكان أمان أبي مسلم

جحظة

الموصوف بالغدر

إن تغدروا فالغدر فيكم شيمة        والغدر ينبت في أصول السخبر
حسان بن ثابت
غدرت بأمر أنت كنت اجتذبتنا      إذا هو أمسى حلبة من دم الفصد
عارق الطائي

ولم تتعاطى ما تعوّدت ضدّه .        إذا كنت خواناً فلم تدّعي الوفا

الخبزارزي

رجوع الغدر إلى صاحبه وسرعة إدراك عقوبته

وكم من حافر لأخيه ليلاً       تردّى في حفيرته نهارا

عدم الثقة في الناس

أهل الحفيظة إلا أن تجربهم    وفي التجارب بعد الغي ما يزع
------
بمن يثق الإنسان فيما ينوبه ومن      أين للحرّ الكريم صحاب
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم          ذئاباً على أجسادهن ثياب
أبغي الوفاء بدهر لا وفاء له .      كأنني جاهل بالدهر والناس
نعم دعت الدنيا إلى الغدر دعوة       أجاب إليها عالم وجهول

أبو فراس الحمداني
والمنتمون إلى الوفاء جماعة      إن حصّلوا أفناهم التحصيل
-----
أبى الناس إلا ذميم الفعال         إذا جربوا وقبيح الكذب

الموسوي

قلة الوفاء في الناس ووصف عامتهم بالغدر

وخان الناس كلهم      فلا أدري بمن أثق
موسى العلوي:

غيري بأكثر هذا الناس ينخدع       إن قاتلوا جبنوا أو حدّثوا شجعوا

المتنبي

من التزم مكروهاً في التزام الوفاء:

كن كالسموأل إذ طاف الهمام به      في جحفل كسواد الليل جرار
بالأبلق الفرد من تيماء منزله      حصن حصين وجار غير غدار
قد سامه خطتي خسف فقال له:       قل ما بدا لك إني سامع دار!
فقال: ثكل وغدر أنت بينهما         فاختر، وما فيهما حظ لمختار

الأعشى

وفيت بأدرع الكندي إني       إذا ما خان أقوام وفيت

السمؤال بن عادياء

مدح ذوي الوفاء

أنت الوفي فما تذم وبعضهم         يوفي بذمته عقاب ملاح

المسيب بن عيسى

عظائم لو أن السموأل خافها ... لخان امرأ القيس الوكيد من العهد

التنوخي:

الشاكي حياءه

وأعطيت حظاً من حياء واشتكى     من العجز ما لم يبد للناس عائبه

أبو الأسود

لساني وقلبي شاعران كلاهما          ولكنّ وجهي مفحم غير شاعر
-------
من راقب الناس مات غمّاً          وفاز باللذة الجسور

العباس بن الأحنف

مدح الوقاحة

إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً      تقلب في الأمور كما يشاء
ولم يك للأمور ولا لشيء                  يعالجه له فيه عنا

هجاء وقح

يا ليت لي من جلد وجهك رقعة     فأقد منها حافراً للأشهب

-------
إن يعجزوا أو يبخلوا       أو يغدروا لم يجفلوا
وغدوا عليك مرجلين            كأنهم لم يفعلوا
------

لك عرش مثلم من قوار       يرو وجه ململم من حديد.

الناجم

من يستحي من الناس دون نفسه وربه

إذا لم تخش عاقبة الليالي     ولم تستحي فاصنع ما تشاء
------
إذا لم تصن عرضاً ولم تخش خالقاً      وتستحي مخلوقاً فما شئت فاصنع

من مدح بالحياء في السلم والوقاحة في الحرب

كريم بغض الطرف فرط حيائه      ويدنوا وأطراف الرماح دوان
-------
يتلقى الندى بوجه حيي و      سيوف العدا بوجه وقاح
-------   
يجري الحياء الغض من قسماتهم      في حين يجري في أكفهم الدم

الموسوي

الممدوح بالحياء

وأوجه فتيان حياء تلثموا              عليهن لا خوفاً م الحر والبرد
وليس حياء الوجه في الذئب شيمة    ولكنه من شيمة الأسد الورد
المتنبي
يكاد يخرج في ديباج أوجههم       خوف المذلة حتى ينفطرن دما

مروان بن أبي حفصة:

إيراد جد في مسلك هزل

لي صاحب ليس يخلو     لسانه من جراحي
يجد تمزيق عرضي     على طريق المزاح

عذر من كان منه ضحك وهو مهموم

وربما ضحك المكروب من عجب       السن تضحك والأحشاء تضطرم

الممدوح بأن فيه الجد والهزل في موضعهما

إذا جد عند الجد أرضاك جده     وذو باطل إن شئت ألهاك باطلة
-----
الجد شيمته وفيه فكاهة طوراً       ولا جداً لمن لا يلعب
------
أهازل حيث الهزل يحسن بالفتى      وإني إذا جد الرجال لذو جد
-----
هو الظفر الميمون إن راح أو غدا     به الركب والتلعابة المتحبب

حمد الاقتصاد في المزح

يا ساعتي في مجوني        قد طبت فيك وطبت
إني إذا ضاق صدري      قطعت بالسخف وقتي

النهي عن مزاح من لا تجوز مباسطته

لا تعرضن بمزح لامرئ طبن     ما رامه قلبه أجراه في الشفة
فرب مخرمة بالمزح جارية        مشبوبة لم يرد إنماؤها نمت

النهي عن المزاج والتخويف منه

أما المزاجة والمراء فدعهما     خلقان لا أرضاهما لصديق

-----

فإياك إياك المزاح فإنه     يجري عليك الطفل والدنس النذلا

وصف لحوح

ألج لجاجاً من الخنفساء      وأزهى إذا ما مشى من غراب

الحث على تخلية المتلون

إذا كان ذو لون حؤول من الهوى   موجهة في كل صوب ركائبه
فخل له وجد الفراق ولا تكن              مطية رحال كثير مذاهبه

ذم متفاوت الخلق متلون

فتى شان أخلاقه بلقة       ففيهن بيض وفيهن سود
أديب جواد جميل الرجاء    فصيح بليغ كريم مجيد
وقد شان تحسينه أنه      عجول حديد حقود حسود

التمدح بمخالفة الناس والحث عليه

أنا كالمرآة ألقى       كل وجه بمثاله

-----
متخلق من حسن كل خليقة      كعطارد في طبعه المتمازج
-----
أحامقه حتى يقال سجية        ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله
----
فكن أكيس الكيسي إذا كنت فيهم      وإن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا

تفاوت أخلاق الناس

الناس أشكال وشتى في الشيم      وكلهم يجمعهم بيت الأدم

------

الناس في اختلافهم في خلقهم           كاختلافهم في خلقهم.

-------
وتفاضل الأخلاق إن حصلتها      في الناس حسب تفاضل الأجناس
----
الناس أخلاقهم شتى وإن جبلوا            على تشابه أرواح وأجساد

-----

من لك بالمحض، وليس محض       يخبث بعض، ويطيب بعض

أبو العناهية

من قبح منظره وحسن مخبره

وإن عراراً إن يكن غير واضح      فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
عمرو بن شاس
ألم تسل الفوارس من سليم          بنضلة، وهو موتور يشيح
رأوه فازدروه وهو خرق             وينفع أهله الرجل القبيح
فلم يخشوا مصالته عليهم       وتحت الرغوة اللبن الصريح

الاستدلال بقبح الوجه على قبح الصنيع

يدل على قبيح الفعل منكم      وأصلكم وجوهكم القباح

ذم من قبح خلقه وخلقه

مخبره أقبح من وجهه         وجهه بالقبح مشهور
-----
قد رأيناك فما أعجبتنا     وبلوناك فلم ترض الخبر

ذم من حسن منظره وقبح مخبره

خلق ممثلة بغير خلائق       ترجى وأجسام بلا أرواح
-----
فإنكم ومدحكم بجيراً        تراه العين أخضر ذا رواء
كالنفس التي ترجو المعالي     وتمنع بالمرارة والإباء
------
قلت وجوه المصر حتى إذا     كشفتهم كشفت أستاها
----
ألم تر أن الماء يخلف طعمه     وإن كان لون الماء في العين صافيا
-----
فلا تجعلن دليل المرء صورته      كم مخبر سمج من منظر حسن!
-------
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى    فما كل مصقول الحديد يماني

مدح من حسن خلقه وخلقه

كل الخلال التي فيكم محاسنكم         تشابهت فيكم الأخلاق والخلق
كأنكم شجر الأترج طاب معاً    حملاً ونوراً، وطاب العود والورق
ابن الرومي

المتخلق يرجع إلى شيمته

ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه       يدعه ويغلبه على النفس خيمها
ذو الإصبع

ومهما تكن عند امرئ من خليقة .   وإن خالها تخفى على الناس تعلم
زهير  بن أبي سلمى
وللنفس أخلاق تدل على الفتى          أكان سخاء ما أتى أم تساخيا

صعوبة ترك العادة

ظلمت امرأً كلفته غير خلقه     وهل كانت الأخلاق إلا غرائزا
------
يعاب الفتى فيما أتى باختياره       ولا عيب في ما كان خلقاً مركباً
الخبزارزي

المذموم بسوء الخلق

وكنت أمرأ لو شئت أن تبلغ           المنى بلغت بأدنى غاية تستديمها
ولكن فطام النفس أثقل محملاً       من الصخرة الصماء حين ترومها
عمرو بن كلثوم

الممدوح بحسن الخلق

سلام على تلك الخلائق إنها مسلمة من كل عار ومأثم
------

خلائق كالحدائق طاب منها النسيم وأينعت منها الثمار
أبو الفرج الأصبهاني:

الحث على حسن الخلق ومدح ذلك

ما لم يضق خلق الفتى       فالأرض واسعة عليه
------

لو إنني خيرت كل فضيلة ما اخترت غير مكارم الأخلاق

عذر متباطئ عن نصرة

أي عذر يكون أوضح في     إبطاء نصرٍ من قلة الإمكان

معاتبة متباطئ عن النصرة:

ومن يفرد الأخوان في ما ينوبهم     ثنته الليالي مرة وهو مفرد
أبو الشمردل
ألا هبلتك أمك يا عدي       أتقعد لا أفك ولا أصول
ولو كنت الأسير ولا تكنه     إذا علمت معدٌّ ما أقول
عدي التميمي

المستعين بغيره على أمره

أعيين هلا إذ أتي القدر        كنت استغثت  بفارغ العقل
أقبلت ترجو الغوث من قبلي   والمستغاث إليه في شغل 

ذلة من لا ناصر له

تعدو الذئاب على من لا كلاب له      وتتقي مربض المستنفر الحامي
-----
وفي كثرة الأيدي عن الظلم زاجر      إذا خطرت أيدي الرجال بمشهد
عدي

تأسف من حذله ناصره

اذا كنت تجفوني وأنت دخيرتي   وموضع حاجاتي فما أصنع
اليزيدي
بأي نجاد تحمل السيف بعدما     قطعت القوى من محمل كان باليا

المستنصر بمن لا نصرة لديه

بعثتك عاجلا فلبثت حولا    متى يأتي غياثك من تغيث
-----
لو بغير الماء حلقي شرق      كنت كالغصان بالماء اعتصاري
------
كنت من كربتي أفر إليهم          فهم كربتي فأين الفرار

المسنتصر بمن يضره

رب من ترجو به دفع الأذى       سوف يأتيك الأذى من قبله
-----
كمتق لفح نار يستعد لها     بالجهل درعين من قار وكبريت
إبن الرومي
كان كمن خاف حريقا واقعا    فزاد فيه حطبا على حطب
إبن الرومي
تخدتكم درعا وترسا لتدفعوا    نبال العدا عني فكننتم نصالها
خلتكم عدة لصرف زماني          فإذا أنتم صروف زماني
إبراهيم بن العباس

ذم من لابنصر غيره

وأني إذا أدعوك عند ملمة       كداعية بين القبور نصيرها
إبراهيم بن العباس
فما دار عمي لي بدار خفارة    ولا عهد عمي لي بعهد جوار
ريقان
فجارك عند بيتك لجم ظبي          وجاري عند بيتي لايرام
عامر

ذم من لايصون جاره

لما بدا لي منكم ذات أنفسكم          ولم يكن لجراحي فيكم آس
أزمعت يأسا مبينا من جواركم    ولن ترى طاردا للحر كاليأس
الجطيئة
رأيتكم لايصون العرض جاركم   ولا يدر على مرعاكم اللبن
جزاء كل قريب منكم ملل          وحظ كل محب منكم ضغن
المتنبي
أرى الجوار نسبا  بين الجدر  والعطف والرقة حينا والحور
                  طباع نسوان وصبيان غرر  

وصف متكاثفين

وإني وإياه كعين وأختها       وأني وإياه ككف معصم
أبو فراس
فأنا وكليبا كاليدين متى تقم   شمالك في الهيجا تعنها يمينها 

الحث على التكاثف

إن السهام إذا تبدد جمعها        فالوهن والتكسير للمتبدد 
----
ألم تر أن جمع القوم يخشى     وأن حريم واحدهم مباح
وأن القدح حين يكون فردا    فيهصر لا يكون له اقتداح
يامض الكلاني

المؤثر نفع غيره على نفع نفسه

أبى دهرنا أسعافنا في نفوسنا   وأسعفنا في من نجل ونكرم
فقلنا له نعماك فيهم أتمها         ودع أمرنا  إن الأهم المقدم
عبيد الله بن طاهر
ينسى مضرته لنفه صديقه   لاخير في شرف إذا لم يشرف
عمارة

الحامي حماه ومبيح حرمة غيره

وحامي لواء قد قتلنا وحامل     لواء منعنا والسيوف شوارع
الأخنس بن شهاب
أبحما روضة ولنا رياض         تقطع دون مطلعها النفوس
طفيل الغنوي
أبحت حمى جرير بعد نجد      وما شئ حميت بمستباح
جرير

حامي الحرم

أبينا أبينا أن تضب لثاتكم  على مرشفات كالظباء عواطبا
عنترة بن شداد
فأيقن كلنا أن سوف تحمي  جرامتها بشوكتها النخيل

مدح الناصر صاحبه وإن ذا عذر

يفر جبان القفوم عن أم نفسه   ويحمي شجاع القوم من لا يناسبه

المستجير من أمنه

أخذت بحبل من حبال محمد             أمنت به من طارق الحدثان
تغطيت من دهري بظل جناحه     فعيني ترى دهري وليس يراني
فلو تسأل الأيام ما أسمي               وأين مكاني ما عرفن مكاني
أبو نواس
كبا الدهر فاستلني من جرانه       وقد كنت لاقيت المنية أو كدت
وحكمني في ماله وجياده           وخيرني بين الجكومة فأخترت
احمد بن أبي فنن

مراعي جاره من السرقة

إذا نزل الشتاء بأرض قوم    تجنب دار قومهم الشتاء
-----
الضامنون على المنية جارهم     والمطعمون غداة كل شمال
الفرزدق
يدم على اللصوص لكل تجر     ويضمن للصوارم كل جان
المتنبي

الحامي جاره مبيح ماله

هو المرء أما ماله فمحلل        لعاف وأما جاره فحرام
إبن الرومي
فنحن حلال في حريمك للغنى         ونحن على الأيام فيه حرام 

الحامي جاره

هم أملونا في هضاب غيوبهم  ندى   ورعونا بالقنابل والقنا
إبن الرومي
أمن في ظله رعيته    حوف أعاديه يوم عاداها
أهلها في نواله وغدا    مشتملا بالحسام يرعاها
السري الرفاء

مدح من كرم مستنصره

وليس أمرؤ في الناس كنت سلاحه          عشية يلقى الحادثات بأعزلا
ترى درعه حصدا والسيف قاضبا     وزجيه مسهومين والسوط معولا
ابو تمام
ما عذر من بسطت يمينك كفة     أن لا ينال بها السها والمرزما
السري الرفاء
إذا شد زندي حسن ذاتك في يدي    ضريت بنصل يقطع الهام متعمدا
المتنبي
إذا كانت الأحرار أصلي ومنصبي   ودافع عني حازم وإبن حازم
عطست بأنف شامخ وتنالت                 يدي الثريا قائم غير قائم
----
وكيف يخشى صولة الذئب من               قد جعل السبع له عدة
ابن الحجاج

من تحمل من جاره الاذى

وجار سار معتمدا علينا    أجاته المخافة والوجاء
ضمنا ما له فغدا سليما     علينا نقصه ولنا النماء
زهير بن ابي سلمى
وجاراتنا ما دمنا فينا عزيزة     كأروى ثبير لايحل اصطيادها
يكون علينا نقصها وضمانها    وللجار إن كانت تريد ازديادها
شبيب بن البرصاء

المبادرة إلى نصر مستنصر

لا يسألون أخاهم حين يندبهم   في النائبات على ما قال برهانا
----
ملك أصاخته لأول صارخ           وسجال أنعمه لأول طالب
السري الرفاء
دعوت إلى مانابني فأجابني       كريم من الفتيان غير مزلج
عمرو بن مخادة
سبقت إليهم منايهم                  ومنفعة  الفوت قبل العطب
المتنبي
ياخير مستصرخ لنائبة                  يضيق بالعالم قطراها
الصنوبري

المستنصر ذويه على أعاديه

فإن كنت ماكولا فكن أنت آكلي   وإلا أدركني ولما أمزق
----
هل أنت منقذ شلوي من يدي زمن     أضحى يقد أديمي قد منتهس
دعوتك الدعوة الأولى وبي رمق    وهذه دعوتي والدهر مفترسي
أحمد بم أبي فنن
يا راعي السرب يحميه ويحرسه    إن الذئاب قد استولت على الغنم
فعافني بتلافي العين من سقم        لم يبق مني سوى لحم على عظم
حتى أقول اريب الدهر كيف     ترى تعصب السادة الأحرار للخدم
ابن الحجاج

ناصر من استجار به

ومنا  أبن  مر أبو حنبل          أجار من الناس رجل الجراد
-----
هم يمنعون الجار حتى كإنما      لجارهم بين السماكين منزل
مروان
وجار منعناه من الضيم والعدا     وجيران أقوام بمنزلة النمل
نهشل
ولو يكون سواد الشعر من ذممي  وما كان الشيب سلطان على القمم
ابن نباتة
قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم   شدو العناج وشدوا فوقه الكربا
الحطيئة

الحث على مراعاة الجار

وجار البيت والرجل المنادي    أمام البيت عقدهما سواء

عذر من تواضع لخوف

أسجد لقرد السوء في زمانه    وداره ما دام في سلطانه
حميد بن قحطبة 

متكبر على ذي كبر

إذا تاه الصديق عليك كبرا     فته كبرا على ذاك الصديق
فإيجاب الحقوق لغير راع   حقوقك رأس تضييع الحقوق
المبرد

الممتنع عن التذلل لغيره

فتى تاه عن بسط الملوك وقد عنت    عليها جبال من رجال وآنف
زمام علا لو غيره رام جره           لساق بها حاد من الذل معنف
الموسوي

معتّذر عن تكبر

يقولون ذو كبر ولو خص بعضهم    ببعض خصالي ما استفاق من الكبر
محمد بن عمران
قصير الثياب فاحش عند بيته        وشر قريشا في قريش مركبا
علي بن عبد العزير
وما أنا مزهو ولكنني فتى           أبت لي نفسي عزة أن أزيلها
البديهي

ذم ذلة بعد تكبر

رفع الكلب فأتضع   ليس في الكلب مصطنع
بلغ الغاية التي              دونها كل ما أرتفع
إنما قصر كل شيء               إذا طار وقع
لعن الله نخوة          صار من بعدها ضرع

ذم فقير متكبر

فخر بلا حسب عجب بلا أدب     كبر بلا درهم هذا من العجب

ذم متكبر بخيل

جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما       تيه الملوك وأفعال المماليك
علي بن الجهم
ياقليل القدر موفور الصلف    والذي في التيه قد حاز السرف
كن لئيما وتواضع تحتمل          أو سخيا يحتمل منك الصلف
أبوبكر بن الزبير
بالأرض استاهم عجزا وأنفهم     عند الكواكب بغيا يا لذا عجبا
الجعدي

البغي يصرع أهله

البغي يصرع أهله       والظلم مرتعه وخيم
يزيد بن الحكم

ذم متكبر بالرئاسة

وتاه سعيد أن أفيد ولاية         وقلد أمرا لم يكن من رجاله
وضاق علي حقي بعقب إتساعه   فأوسعته عذرا لضيق احتماله
أحمد بن أبي طاهر
تاه على إخوانه كلهم         فصار لايطرف من كبره
أعاده الله إلى حاله                  فإنه يحسن في فقره
صالح بن عبدالقدوس 

أسباب التكبر

رأيت الرياسة مقرونة     بلبس التكبر والنخوة
أحمد بن اسماعيل

ذم التكبر

حذرتك التيه لا يعلقك مبسمه   فإناه ملبس نازعته الله
أبو نواس
كيف يزهو من رجيعه   أبا الدهر ضجيعه
إبن الرومي

كبير متواضع

متبذل في القوم وهو مبجل      متواضع في الحي وهو معظم
أبو تمام
متواضع والنبل يحرس قدره    وأخو التواضع بالنبالة ينبل
----
عجبت له لم يلبس الكبر حلة    وفينا إذا جزنا على بابه كبر

من ترفع عن الحسد

ما أنت بالمحسود لكن فوقه   أن المبين الفضل غير محسد
فتحاسد القوم الذين تقاربت   ط بقاتهم وتقاربوا في السؤدد
فإذا أبر أميرهم وبدا لهم         تبريزه في فضله لم يحسد

مدح من لا يحسد

فما نشرت أعراضهم من معائب    ولا طويت منهم قلوب على حقد
وأنى يكون الحقد والناس دونهم       ولا حقد إلا أن يكون على   ند

استراحة من لا يحسد

مستريح الاحشاء من كل ضغن         بارد الصدر من غليل الحسود

الحض على مجاراة المحسود

لا تحسدوه فضل رتبته التي   أعيت عليه وأفعلوا كفعاله
البحتري
نالت يداه أقاصي المجد الذي         بسط الحسود إليه باعا ضيقا
أعدوه هل للسماك جريرة      في أن دنوت من الجضيض وحلقا
أم هل لمن ملأ اليدين من العلا         ذنب إذا ما كنت منه مملقا
السري الرفاء

المكذب بأفعاله قول الحساد

يكذب قول الحاسدين سماحتي    وصبري إذا ما الأمر عض فأضجعا

حسد ذوي النعمة

وأظلم أهل الأرض من بات حاسدا     لمن بات في نعمائه يتقلب
المتنبي
يا من يعادي السماء إن رفعت     كل خيرها تحتها ودع نكدك
ابن الرومي

سفيه يحسد غيره

ما ضرني حسد اللئام  ولم يزل ذو الفضل يحسده ذوو التقصير
مروان بن أبي حفصة
لكل كريم من الإثم قومه على كل حاسدون وكشح
أبو تمام

ذم من لايحسد

وأسوأ أيام الفتى يوم لايرى ما أحدا يزري عليه وينكر
الحارثي

المحسود لفضله

حسدوا الفتى إذا لم ينالوا سعيه  فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء  قلن لوجهها       حسدا وبغضا إنه لدميم
----
ومن عجب الأيام بغي معاشر  غضاب على سبقي إذا أنا جاريت
يغيظهم فضلي عليهم ونقصهم    كأني قاسمت الحظوظ فحابيت
إبن المعتز

الفضائل مجلبة للحسد

إن العرانين تلقاها محسدة ولن ترى للئام الناس حسادا
----
المجد والحسد مقرونان إن ذهبوا فذاهب
وإذا ملكت المجد لم تملك مودات الأقارب
إبن المعتز
عادات هذا الدهر ذم مفضل وملام مقدام وعزل جواد
الموسوي

الحسد يظهر فضل المحسود

ولن يستبين الدهر موضع نعمة  إذا أنت لم تدلل عليها بحاسد
البحتري
وإذا أراد  الله  نشر  فضيلة    طويت  أتاح  لها  لسان   حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت  ما كان يعرف  طيب عرف العود
أبو تمام
فضل الفتى يغري الحسود بسبه والعود لولا طيبة ما أحرقا
أبو تمام

صعوبة شماتة الحساد

وحسبك من حادث بأمرى    ترى حاسيديه له راحمينا
-----
كل المصائب قد تمر على الفتى  وتزول غير شماتة الحساد
إبن ابي عيينة
شماتكم لي فوق ما أصابني   وما بي دخول النار بل طنز مالك
الخبزارزي

صعوبة إرضاء الحاسد

سوى وجع الحساد داو فإنه  إذا حل في قلب فليس يحول
المتنبي
ومن البلية أن تداوي حقد من نعم الإله عليك من أحقاده
ببغا

ضرر الحسد لصاحبه

ألا قل لمن بات لي حاسدا   أتدري على من أسأت الأدب
أسات على الله في حكمه   إذا أنت لم ترض لي ما وهب
منصور الفقيه

من لايبالي بعداوته

ألست منتهيا عن نحت اثلتنا    ولست ضائرها ما أطت الإبل
كناطح صخرة يوما ليوهنها  فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
الأعشى
تبارزني ونفسك في رصاص  وكم يبقى على النار الرصاص
كشاجم
فرأيتك لو ابغضتني ما ضررتني    ولو رمت نفعا ما وسعت لذلك

مدح الحقد

وإن أمرا لم يحقد الوتر لم يكن لديه لذي النعمة ولا شكر
-----
وما الحقد إلا توأم الشكر في الفتى  وبعض سجايا ينتسبن إلى بعض
إذا الأرض أدت ريع ما انت زارع  من البذر فيها فهي ناهيك من أرض
إبن الرومي

تأسف من يعاديه سفيه

 بلاء ليس يشبهه بلاء         عداوة غير ذي حسب ودين
يبيحك منه عرض لم يصنه  ويرتع منك في عرض مصون
علي بن الجهم
إذا أتت الإساءة من وضيع ولم ألم المسيء فمن ألوم
المتنبي

دنيء يعادي بلا سبب

رب من يشجيه أمري  وهو لم يخطر لي ببال
قلبه ملآن من ذكري           وقلبي منه خال
عبد الصمد
يسطو بلا سبب وتلك    طبيعة الكلب الوقور
الموسوي
وأتعب من ناداك من لا تجيبه   وأغيظ من عاداك من لا تشاكله
المتنبي

التحذير من العداوة المستترة

وفينا وإن قيل اصطلحنا تضاغن  كماطر أو بار الجراب على النشر
-----
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى  وتبقى حزازات النفوس كما هيا
-----
كمن الشنآن فيه لنا     ككمون النار في حجره
أبو نواس
وإن الجرح ينفر بعد حين   إذا كان البناء على فساد
المتنبي
ومستخبر لنا يريد لنا الردى  ومستخبرات والعيون سواجم

من نظره ينبئ عن عداوته

الود لا يخفى وإن اخفيته  والبغض تبديه لك العينان
زهير بن أبي سلمى
ستور الأمور مهتوكة  إذا  ما تلاحظت الأعين

وصف عدو يكاشر حين يحضرك

يكاشرني واعلم أن كلانا على ما ساء صاحبه حريص
عمرو بن جابر الحنفي
كل يداجى على البغضاء صاحبه  ولن اعالنهم إلا كما علنوا
عمرو بن أبي عاصم
إن شر الناس من يكشر لي   حين ألقاه وإن غبت شتم
المثقب
يبيح لي صفحة السلامة  والسلم ويخفي في قلبه مرضا
إبن الرومي
أبدو فيسجد من بالسوء يذكرني ولا أعتابه صفحا واهوانا
المتنبي

المتبجح بإظهار اللين وابطان العداوة

سكنته ليقل منه نفره فأصول    صولة الحازم مستمكن
عبدالملك بن مروان
وأني ليلقاني العدو مواصلا        فيحسبني منه أبر وأصلا
أجر له ذيلي لادرك فرصتي  ويحسبني في جر ذيلي مغفلا
حميد الاكاف
وجاهل مده في جهله ضحكي   حتى أتته يد فراسة وفم
المتنبي
أجامل أقواما حياء وقد أرى  صدورهم بان على مراضها

حمد المداجاة طلبا للفرصة

إلق  العدو  بوجه لا قطوب      له يكاد يقطر من ماء البشاشات
فاحزم الناس من يلقى أعاديه في جسم حقد وثوب من المودات
التنوخي

النهي عن استصغار العدو

لا تحقرني فربما نفذت      في ردم يأجوج حيلة الجرد
-----
غرك الدهر بما تهوى فهن   وإذا ما خشن الدهر فلن
لا تعاسره وخذ ميسوره        وتفنن معه في كل فن
سليمان بن وهب
إذا  عجزت  عن العداوة فداره       وأمزج له إن المزاج رفاق
فالنار بالماء الذي هو ضدها   تعطي النضاج وطبعها الإحراق
إبن نباتة

النهي عن الاعتذار بالعداوة إذا ظهر الود

انزلوها بحيث أنزلها الله   بدار الهوان والاتعاس
ذلها أظهر التودد منها  وبها منكم كحز المواسي
سيف بن ميمون
فلا يغرنك   ألسنة   موال    تقلبهن   أفئدة    اعادي
وكن كالموت لا يرثي لباك بكى منه ويروي وهو صاد
المتنبي
تعلم أن أكثر ما تنادي   وإن ضحكوا إليك هم الأعادي

عذر من بدر منه سخط

إذا أحرجت ذا الكرم تخطى    إليك ببعض أخلاق الكرام
البحتري

السلامة من الناس سعادة

وإن أمرا يمسي ويصبح سالما  من الناس إلا ما جنى لسعيد

أخذ البرىء بجرم المذنب

عنتا باطلا وظلما كما يعثر عن حجرة الربيض الظباء
الحارث بن حلزة
جانبك من يجني عليك وقد يعدي الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخوذ بذنب صديقه ونجا المقارف صاحب الذنب

مقابلة الفعلة بمثلها

أعلم بأنك ما استديت من حسن إلي أو سئ أوفيتك الثمنا
----
فإن يك أقوام أساؤوا فأحسنوا   إلي فإني بالجزاء لراصد
مسلم بن الوليد
إذا عفا لم يكن في عفوه   من ولا يكدر نعماه
وإن   سطا  عاتب  ذا  جرم  بقدره  لا  يتعداه
الحارثي

التبجح بقسوة القلب

يدخل صبر المرء في مدحه       ويدخل الإشفاق في قلبه
المتنبي

الحث على العقاب قبل الأوان

ما كل  ينال  المرء  فرصته   ولا  يسوغه  المقدار   ما        وهبا
فاحزم الناس من أن انال فرصته  لم يجعل السبب الموصول مقتضبا
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها    إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا
------
يصد ويغضي وهو ليث خفية إذا أمكنته فرصة لايقيلها
كثير

الحاجة إلى الجهال أحيانا

لابد لسؤدد من أرماح       ومن سفيه دائم النباح
-----
ومن يحلم وليس له سفيه    يلاق المعضلات من الرجال
الأحنف
ولا يلبث الجهال أن يتهضموا      أخا الحلم ما لم يستعن بجهول

وضع الشدة حين لا ينفع اللين

ساحرمكم حتى يذل صعابكم فانجع شيء في صلاحكم الفقر
----
إن اللئيم إذا رأى     لينا تزايد في خسرانه
لاتكذبن فصلاح من جهل الكرامة في هوانه

النهي عن إكرام اللئام

متى تضع الكرامة في لئيم   فأنك قد أسأت الى الكرامة
وقد ذهبت صنيعته ضياعا   وكان جزاء فاعلها الندامة
-----
إذا  أنت  أكرمت  الكريم   ملكته                  وإذا  أنت  أكرمت  اللئيم  تمردا
فوضع الندى في موضع السيف بالعلى   مضر كوضع السيف في موضع الندى
المتنبي

من حلم ونهى عن الأغترار به

فلا يغرنك طول الحلم مني   فما أبدا تصادفني حليما
------
وأطمع عامر البقيا عليهم  وترفها احتمالك والوقار
المتنبي

دفع الجهل بالجهل

ما إن نفى عنك قوما أنت تكرههم      كمثل وقمك جهالا بجهال
هدبة
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم            ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
وما كنت أرضى بالجهل خذنا ولا أخا ولكني أرضي به به حين أحوج

النهي عن الحلم بمذلة

إن من الحلم ذلا أنت عارفه   والحلم عن قدرة وفضل من الكرم
سالم بن وابصة
وفي الحلم ضعف والعقوبة هيبة  إن كنت تخشى من عنه تصفح
----
من الحلم أن تستعمل الجهل دونه   إذا أتسعت في الحلم طرق المظالم
المتنبي

النهي عن الملاينة

بالرفق مارس ولاين من تخالطه   وغالظن إذا لم ينفع اللين
------
في اللين ضعف وفي الشراسة هيبة  ومن لايهب يحمل على مركب وعر
سعد بن ناشب

من ذكر إرضاء لصاحبه

فهل أنا مغض في هواك وصابر  على حد مصقول الغرارين قاضب
ومنتزع عما كرهت وجاعل رضاك           مثالا في عيني وحاجبي
العتابي
لو أسخطتك حياتي    قتلت نفسي لترضى

قلة الاعتذار بقول الواشي

دع الناس ما شاؤوا يقولون أنني لأكثر ما قالوا علي حمول
وما كل ما أسخطته أنا متعب    ولا كل مايروى علي أقول

من اعتذر بتكذيب الواشي

وذي حنق أغراه بي غير ناصح   فقلت له وجه المحرش أقبح
زهير بن بلال
ومن يأذن إلى الواشين يسلق         مسامعه بالسنة حداد
أبو تمام
قل للذي هجر بالسعي بي  ببضاعة عادت بخسرانه
يا ذا الذي لابد من صفعه    يوما ومن تعريك آذانه
لو حدثت كسرى به نفسه   صفعته في جوف إيوانه
إبن الحجاج

تأسف من يعاتب من غير ذنب

قد يلام البرئ من غير ذنب   وتغطى من المسيء الذنوب
-----
إذا كنت ملحيا مسيئا ومحسنا فغشيان ما تهوى من الأمر اكيس
-----
إذا محاسني اللاتي أدل بها      كانت ذنوبي فكيف أعتذر
البحتري
وكم من موقف حسن أحيلت  محاسنه فعد من الذنوب

الاعتذار عن ترك الاعتذار

إذا لم يكن للعذر وجه مبين   فإن إطرأح العذر خير من العذر

صعوبة الاعتذار

إن دون السؤال والاعتذار      خطة صعبة على الأحرار
فارض للمذنب الخضوع   وللقارف ذنبا مضاضة الاعتذار
علي بن الجهم
تعالوا نصطلح وتكون منا معاودة بلا عد الذنوب
فإن احببتم قلتم وقلنا  فإن القلب أشفى للقلوب
الزبير

النهي عن الذنب المفضي للاعتذار

ومن قيد الألفاظ عند نزاعها بقيد النهى اغنته عن طلب العذر
الموسوي

ذم من أعتذر فاساء

وكم مذنب لما أتى باعتذاره  جنى عذره ذنبا من الذنب أعظما
الخبزارزي
لي صديق جنى علي مرارا وتكرارا
تم لما عاتبته غسل البول بالخرا
إبن الحجاج
رب ذنب ينمي على العذر حتى  يبصر الاحتجاج عنه يشينه
كمقال الجريء يزداد قبحا         كلما ازداد منهم تحسينه
الجرجاني

معاتبة من صفح ثم ندم

أندمت حين صفحت  عمن قد أساء وقد ظلم
لا ندمتن فشرنا         من أتبع الخير الندم
إبن طباطبا

من يعاقب ثم يعاتب

إذا عوقب الجاني على قدر جرمه  فتعنيفه بعد العقاب من الريا

النهي عن العذل بعد العفو

إن كنت تعفو فاعفعفو مهنيء إحسانه إن الكريم وهوب
قل قولة يوسف حين قال لإخوة جاؤه معتذرين لاتثريب
أو لا فعاقبني فليس بمنكر    من مثلك التقويم التأديب
إبن نوقة

التثبت في العقوبة نصف العفو

ترفق أيها المولى عليهم     فإن الرفق بالجاني عتاب
المتنبي

وجوب التثبت قبل الفصل

فداويته بالحلم والمرء قادر   على سهمه ما دام في يديه السهم

تأخير العقوبة إلى عفو

عسى فرج يأتي به الله إنه  له كل يوم في خليقته أمر
-----
وإذا إبن عمك لج بعض لجاجه   فانظر به غده ولا تستعجل

عفو وهبات

فاغفر فديتك واحبني من بعدها   لتخصني بهدية منها أنا
رددت مالا ولم تمنن علي به   وقبل مالي قدما قد حقنت دمي
المتنبي

اعتذار هارب من العقوبة

لئن اخفى حذاري عنك شخصي   لما أرسلت من كفي خليك
ولم أهرب على ثقة وعلم          بأني إن رميت أفوت نبلك
ولكني هربت على يقين        بأنك معمل في الحكم فضلك

مستعف ذكر فرط خوفه من الوعيد

ابيت وجنبي لا يلائم مضجعا   إذا ما اطمئنت بالجنوب المضاجع
مروان بن أبي حفصة
ولقد اتتني من المهدي معتبة  تظل من خوفها الاحشاء تضطرب
سلم الخاسر
أتاني   عابر   الأنباء   تسري     عقاربه  بداهية تآد
فيا خبرا كأن القلب أمسى    يجريه على شوك القتاد
أبو تمام
عذيري من الأيام رققن مشربي    ولقيتني نحسا من الطير أشاما
والبسنني سخط أمري بت موهنا أرى سخطه ليلا مع الليل مظلما
البحتري

استعفاء مذنب من قوم محسنين

أساوا وفيهم محسنين فإن تهب  لمحسنهم أهل الإساءة يصلحوا
إبراهيم الصولي

مستعف أتكل على ماضيه

ايذهب يوم واحدإن أساته    بصالح أيامي وحسن بلائيا

مستعف يسأل العفو لخوفه

فعفوك عن مذنب خاضع قرنت المقيم به والمقعدا
إذا أذرع الليل أفضى     إلى الصبح قبل أن يرقدا
علي بن الجهم

مستعف يطلب التقويم

أحين كثرت حسادي وساءهم  جميل فعلك بي اشمت حسادي
فإن تكن هفوة أو زلة سلفت  فأنت أولى بتقويمي وإرشادي
أحمد بن أبي فنن

مدح من عفا عن خطأ

وعندي إغضاء وعفو الذي يزل إذا لم يكن ذاك عن عمد
الحسن بن وهب

استعفاء عن خطأ

فإن يك سخط عم أوتك هغوة   على خطأ مني فعذري على عمد
----
ألم عبدا عدا طوره  ومولى عفا ورشيدا هدى
ومفسد أمر تلافيته     فعاد وأصلح ما افسدا
علي بن الجهم
وعين المخطئين هم وليسوا بأول معشر خطئوا وتابوا
وما جهلت أياديك البوادي    ولكن ربما جهل الصواب
المتنبي

الحث على إقالة العثرة

لا تطير وسنا عن مقلة  انت اهديت لها حلو الوسن
إبن الرومي
اترضى بإلزام الدنيئة خادما  رجا في داركم أن ينال المعاليا
إبن توقة

مستعف متخادع

فسامح    وليك إن الكريم قد يتخادع   للخادع
ومابك من غفلة إنما لفرط الحياء وفرط الكرم
إبن الرومي

عفو الحكام

تعفو الملوك عن العظيم من الذنوب لفضلها 
وقد تعاقب في اليسير   وليس ذلك لجهلها
لكن ليعرف فضلها       ويخاف شدة نكالها
اليشكري

معتذر بإنكار

إذا كان إقراري بما لم اجنه   يرضيك عني قلت أني ظالم
التنوخي

استعفاء منكر

هبني أسات    كما زعمت    فأين عاقبة الأخوة
وإذا أسات كما أسات       فأين فضلك والمروة
الأصبهاني
وهبني وما أجرمت كل ما أتاك به الواشي فجد باحتماله
إبن نوقة
إن أسات فأين إحسانك     وإن افرطت فأين افضالك
اقررت بالجرم على أنني  لست بمخليك من العربدة
إبن باذان

مستعف مقر بذنبه

فإنك كالدنيا نذم صروفها   ونوسعها ذما ونحن عبيدها
------
إن لم تجاف عن الدنوب    وجدتها فينا كثيرة
لكن عادتك جميلة       أن تغض عن الجريرة
أبو فراس
إن للاعتذار حظا من       العفو يراه المقر بالانصاف
ولعمري لقد أجلك من        جاء مقرا بذلة الاعتراف
-----
فإن تعف عني تعف عن غير  جاحد لما كان والإقرار بالذنب أروح
السري الرفاء
صفحا فلو شق قلبي عن صفيحته    لظل يقرأ منك الخوف والندم
----
فلست بأول عبدا هفا     ولست بأول مولى عفا

سوء الاعتذار دليل على الإصرار

لاترج رجعت مذنب      خلط احتجاجا باعتذار
-----
فلا أنت اعتبت في زلة  ولا أنت اغليت في المعذرة

الحث على العفو بعد الإقرار

أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزنا  عنه فإن جحود الذنب ذنبان

وجوب العفو عن المعترف

إذا ما امرؤ من ذنبه جاء تائبا    إليك فلم تغفر له فلك الذنب
محمد بن جابر

الحث على نسيان الذنوب

تناس ذنوب قومك إن حفظ     الذنوب إذا قدمن ذنوب
البحتري

ذم من لا يقيل عثرة

موقح الوجه قليل الصفح   كلامه مثل عصي الطلح

العفو عمن سلمت سريرته

ما أن عصيتك والغواة تمدني   اسا بها إلا بنية طائع
إبراهيم بن المهدي
أرى  زلتي  كفرا  فهل  لي  توبة  وكم   كافر  بالله  راج    لغفرانه
فإن كنت في الكفر الذي جئت مكرها   فما زال قلبي مطمئنا بإيمانه
إبن طباطبا
فلست بماخوذ بلغو تقوله    إذا لم تعنمد عاقدات العزائم
الفرزدق

الحث على الحكم بالظاهر

إذا عدوك لم يظهر عداوته   فما يضرك إن عاداك اسرارا
البحتري
إذا دحسوا بالكره فاعف تكرما  وإن عبسوا عنك الحديث فلا تسل
فإن الذي يؤذيك منه استماعه   وإن  الذي  قالوا  وراءك  لم يقل

مدح من كان عنده الخيار في الصفح أو الانتقام

يقوم على الرغم في قومه      فيعفو إن شاء أو ينتقم
الأعشى
حليم إذا ما نال عاقب مجملا     أشد العقاب أو عفا لم يثرب
كثير
يعاقب تأديبا ويعفو تطولا ويجزى على الحسنى ويعطى فيجزل
علي بن الجهم
تسطو بعدل وتعفو إن عفوت به   فلا عدمناك من عاف ومنتقم

مدح العافي عن الناس مع القدرة

ما أحسن العفو من القادر     لاسيما من غير ذي ناصر
-----
يعفو عن الذنب العظيم    وليس يعجزه انتصاره
صفحا من الباغي عليه     وقد أحاط به اقتداره
أشجع
فتى لاتسلب القتلى يداه    ويسلب عفوه الأسرى الوثاقا
المتنبي

ذم من المتشفي من الغيظ

متى ترد الشفاء لكل غيظ    تكن مما يغيظك في ازدياد
متى لم تتسع أخلاق قوم    يضيق بها الفسيح من البلاد

الحث على العفو

إذا أنت لم تضرب عن الحقد لم تفز   يشكر ولم تسعد بتقريظ مادح

الحث على الترفع عن القبيح

وذي خطل في القول تحسب أنه  مصيب فما يلمم به قائله
زهير بن أبي سلمى
وكلمة حاسد في غير جرم     سمعت فقلت مري فانفديني
عنيت بها كأن قيلت لغيري        ولم يعرق لها يوما جبيني
حاتم الطائي
واحبس عن تعريض عرضي لجاهل وإن كنت في الإقدام اطعن في الصف
البحتري

النهي عن مواجهة السفيه

لاترجعن إلى السفيه خطابه         إلا جواب تحية حياكها
فمتى تحركه تحرك جيفة       تزداد نتنا ما أردت حراكها
----
وبعض انتقام المرء يردي بعقله     وإن لم يقع إلا بأهل الجرائم
------
شاتمني عبد بني مسمع       فصنت عنه النفس والعرضا
ولم اجبه لاحتقاري له  ومن           يعض الكلب إن عضا

الحث على ملاءمة الناس

ساهل الناس إذا ما غضبوا    وإذا عز أخوك فهن
أبو العتاهية
دار الصديق إذا استشاط تغضبا     فالغيظ يخرج كامن الأحقاد
 لربما كان التغضب باحثا                  لمثالب الآباء والأجداد
محمود الوراق

ترك الغضب المفضي للاعتذار

متى ترد الشفاء لكل غيظ      تكن مما يغيظك في ازدياد

الممدوح بالحلم

أحلامنا تزن الجبال رزانة    وتزيد جاهلنا على الجهال
حسان بن ثابت
ولو وزنت رضوى ببعض حلومهم   لشالت ولو زيدت عليه تضارع
إبن هرمة
يجني الخليل واستحلى جنايته    كيما يدل على حلمي وإحساني
أبو فراس الحمداني
واحلم عن خلي واعلم أنني  متى أجزه حلما عن الجهل يندم
المتنبي

الحث على تكلف الحلم

تحلم على الادنين واستبق ودهم  فلن تستطيع الحلم حتى تحلما

إدراك الحلم

لن يدرك المجد أقوام ذو كرم      حتى يذلوا وإن عزوا لاقوام
ويشمتوا فترى الألوان مسفرة  لا خوف ذل ولكن فضل أحلام

ظالم متظلم

ظلمت سرا وتستعدي علانية     الهبت نارا وتستعفي من اللهب
الخبزارزي

عادة الناس ظلم من استضعف

تراهم يغمزون من استراكوا   ويجتنبون من صدق المصاغا
إبن عائشة
الظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعله لا يظلم
المتنبي
إن المحكم ما لم يرتقب حسبا أو يرهب السيف أو حد القنا جنفا

الممتنع من احتمال الظلم

قد رامني الأقوام قبلك فامتنعت عن المظالم
الزبرقان
إن كنت تبغي للظلامة مركبا   ذلولا فإني ليس عندي بعيرها
خالد بن زهير
فلان لا يسأم خطة الخسف   ولا يحمل على مركب العنف
-----
لا يعلف الضيم ذو مجد وذو شرف      ولا يبيت بوادي الخسف مذموما
-----
ولا ألين لغير الحق حتى يلين     لضرس الماضخ الحجر

اختيار الهلاك على الظلم

فتى يتقي أن يخدش الدم عرضه ولا يتقي حد السيوف البواتر
محمد بن وهب
فلا تقلون ضيما مخافة ميتة  وموتن بها حرا وجلدك أملس
المتلمس
أرى مل عيني الردى واخوضه  إذا الموت قدامي وخلفي المعايب
أبو فراس الحمداني
لا صحبت الحياة أن صحبتني   في الملمات مهجة تستضام
إبن نباتة

تحسر ممن ظلمه دنيء

واعجبا حتى كليب تسبني  كأن أباها نهل أو مجاشع
الفرزدق
ما للرجال من الذي       يقضي به الله امتناع
ذدت الأسود عن الفرائس ثم تفرستني الضباع
أبو فراس الحمداني
ولاغرو أن يبلى شريف بخامل    فمن ذنب التنين ينكسف البدر
أبو سعيد بن نوقة

من لايبالي بإن يظلم

وبعض الظالمين وإن تعدى   شهي الظلم مغفور الذنب
أبو فراس الحمداني
دع الحب يصلي بالأذى من حبيبه  فكل الأذى ممن يحب سرور
تراب قطيع الشاه في عين     ذئبها إذا سار في آثارهن ذرور

وصف مظلوم

مازال يظلمني وارحمه  حتى رثيت له من الظلم
محمود الوراق
لا تحم من بعض الأمور تعززا  فقد يورث الذل الطويل تعزز

الموصوف بالظلم

وأنت كذئب السوء إذ قال مرة لعمروسه  والذئب غرثان خاتل
أأنت من غير شيء سببتني         فقال متى ذا قال عام أول
فقال ولدت العام بل رمت غدرة  فدونك كلني ما هنالك مأكل

الظلم في أخذ الأرض

ياقابض الضيعة من نسوة       ضعفا وأيتام لسلطانه
يجأرن بالليل إلى خالق      إغاثة الملهوف من شأنه
لا يأخذ الضيعة ذو قدرة        يريد أن تبقى لصبيانه
أحمد بن واضح

نهي الحاكم عن الظلم

وإن الظلم من كل قبيح         وأقبح ما يكون من النبيه
ارهب من الأقران قرنا ماله إلا العواقب والعقوبة ناصر
إبن الرومي

ذم الظلم

لاتظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم في آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه         يدعو عليك وعين الله لم تنم 

علي بن ابي طالب

ذم الخصي

لقد كنت احسب قبل الخصي   بإن الرؤوس مقر النهى
فلما نظرت إلى عقله     رأيت النهى كلها في الخصي
المتنبي

من ليس له غلمان

إذا قدموا خيلهم للركوب       خرجت فقدمت لي ركبتي
وفي جملة الناس غلمانهم  وليس لي سواي في جملتي
ولا لي غلام ادعو به سوى           من أبوه أخو عمتي
إبن الحجاج

ذم العبيد

العبد لو كانت  ذؤابة رأسه   ذهبا لكان رصاصة رجلاه
إبن سعد
أنوك من عبد ومن عرسه      من حكم العبد على نفسه
فلا ترج الخير عند امرىء    مرت يد النخاس على رأسه
المتنبي

ذم منقاد لخدمه

إن الشريف إذا أمور عبيده       جازت عليه فأمره مرتاب
البحتري
ولست أحب الأديب الظريف     يكون غلاما لغلمانه

الحث على تأديب الخدام

إجعل عبيدك أوتادا تشججها  لا يثبت البيت حتى يقرع الوتد
المتنبي
العبد لايطلب العلا ولا         يعطيك شيئا إلا إذا رهبا
مثل الحمار الموقع الظهر لا يحسن مشيا إلا إذا ضربا
الحكم بن عبد الله

ذم زيارة العشية

اعيذك من زورة العشي   تحط وتذهب قدر النبيل
فأما رجعت بذل الحجاب   وأما حللت محل الثقيل

من اعتذر بالحجاب

قال رجل لمعن بن زائدة
إذا كان الجواد له حجاب      فما فضل الجواد على البخيل
فأجابه
إذا كان الكريم قليل مال           ولم يعذر تستر بالحجاب
------
كتب حماد الراوية إلى مطيع بن اياس
هل لذي حاجة إليك سبيل    لايطيل الجلوس في من يطيل
فأجابه
انت ياصاحب الكتاب ثقيل        وكثير من الثقيل ثقيل

ذكر من يحجب

قوم اذا حصر الملوك وفودهم     نتفت شواربهم على الأبواب

ذكر من لايحجب

من النفر البيض الذين انتموا     وهاب رجال حلقة البيت قعقعوا

هجاء بواب

سأهجر بابا انت تملك أمره ولو كنت أعمى عن جميع المسالك
فلو كنت بواب الجنان تركتها     ويممت عنها مسرعا نحو مالك
----
ففي است من تحجبه  والذي توصله انت تعنى به
إبن الحجاج

تخويف من يشدد الحجاب

وما سالم من وافد من الموت سالما وان كثرت حجابه وكتائبه
ومن كان ذا باب منيع وحاجبا     فعما قليل يهجر الباب حاجبه

من يتخذ حاجبا مع سوء حاله

يا أميرا    على   الأرض   له   تسعة   من      الحجاب
قاعد في الخراب يحجب عنه ما رأينا بحاجب في الخراب

شتم محجوب

عليك اذنا فإنا قد تغدينا   ولسنا نعود وإن عدنا تعدينا
يا أكلة أبقت حرارتها         داء بقلبك ماصمنا وصلينا
------
كلما جئناك قالوا     نائم غير مفيق
لا انام الله عينيك وإن كنت صديقي
-----
حجابك الصعب سهل  إذا دهتك مصيبة
فلا عدمت رزايا       مطيعة مستجيبة

هجاء من حجب تعريضا

ولم جئت مشتاقا على على بعد شقة إلى غير مشتاق ولم يردني بشر
وما باله يأبى دخولي وقد رأى           خروجي من أبوابه ويدي صفر
-----
أبا عمرو رويدك من حجاب   فلست بذلك الرجل الجليل
ولا تبخل بهذا الوجه عنا      فليس بذلك الوجه الجميل
الخوارزمي

من ترك الزيارة لصعوبة الدخول

سأترك هذا الباب مادام أذنه     على ما أرى حتى يخف قليلا
إذا لم نجد إلى الأذن سلما      وجدنا إلى ترك المجيء سبيلا
محمد بن عمران
من أراد السلام ليس سواه      فلماذا يذل عند الحجاب
أبو سليمان الضرير
ساقعد في بيتي فإني اميره  وآخذي أمري مكرها باشده
فابوابك اسددها على بأسرها فمثلي لا يرضى بهذا لعبده

إِنَّ البَلَاءَ مُوَكَّلٌ بِالمَنطِقِ

‏املَأ كُؤُوسَكَ فِي الحَيَاةِ تَفَاؤُلَاً
وَاسقِ الَّذِي رَامَ السَّعَادَةَ وَاستَقِي
نِصفُ التَّعَاسَةِ فِي انتِظَارِ تَعَاسَةٍ
وَالنِّصفُ فِي فِقدَانِ فَألٍ مُشرِقِ
إِيَّاكَ لَا تتَوَخَّ بُؤسَاً قَادِمَاً
إِنَّ البَلَاءَ مُوَكَّلٌ بِالمَنطِقِ

طلب تسهيل الدخول على الحكام

إذا شئت سلمنا فكنا كريشة      متى تلقها الأرياح في الجو تذهب
وإن شئت سلمنا وكنا كصخرة   متى تلقاها في حومة الماء ترسب
وإن شئت سلمنا وكنا كراكب        متى يقض حقا من لقائك يذهب
------
مالي أرى القبة الفيحاء مقفلة عني وقد طالما استفتحت مقفلها
كأنها جنة الفردوس معرضة         وليس لي عمل زاك فادخلها
أبو تمام
تفضل علي بالاذن إن جئت               فإني مخفف في اللقاء
ليس لي حاجة سوى الحمد والشكر فدعنى اقرئك حسن الثناء
جعفر المصري

الممدوح بسهولة الحاجب

يلوذ به راج وخاش وكلهم له    مدخل سهل عليه ومخرج
----
فبابك ألين  ابوابهم     ودارك مأهولة عامرة
وكلبك آنس للمعتفين من الأم بابنتها الزاهرة

الحث على اختيار الحاجب

كن على منهاج معرفة  إن وجه المرء حاجبه
فيه    تبدو   محاسنه       وبه تبدو معايبه

وصف عمامة القاضي

كأن دنية عليها      غراب نوح بلا جناح
المصيصي
ترى قلانسهم كالرمح طعنتها  تخفي جراحتها في جنب مغرور

شهود زور

ما للعدول أراني الله جمعهم  في مرجل مطبق في جوف تنور
قوم إذا غضبوا كانت سيوفهم   قطع الشهادة بين القوم بالزور
----
وكيف تخشى شهادات يقوم بها   ثلاثة شاهدا زور ومجنون
عبد الصمد المعدل

الممتنع عن إقامة شهاده الزور

لقد أباحك غشا في معاملة من كنت بغير الصدق تنتفع
المتنبي

المفتون بامرأة تحاكمت إليه

فتن   الشعبي   لما   رفع الطرف اليها
فتنته       ببيان     وبخطي     حاجبيها
فقضى جورا على الحكم ولم يقض عليها
كيف   لو أبصر  منها نحرها أو ساعديها
لصبا  حتى   تراه   ساجدا  بين    يديها
---
قومي إلى  رحلك يأم حاتم
قد كدت تسبين قلب الحاكم
بنطق مظلوم    ووجه ظالم

من يحكم وهو الخصم

والخصم لا يرتجى النجاح له   يوما إذا كان خصمه القاضي
---
ومن للمظالم إن وليت على المظالم يافزارة

المهجو من القضاة بالجهل

قل الخليفة يا إبن عم محمد   أشكل وزيرك انه ركال
قد من أعراضنا بلسانه     ولرجله عند الصدور مجال
-----
أف لقاض لنا وقاح أضحى      بريئا من الصلاح
وليس في الرأس منه    شئ يدور إلا أبو رياح
المصيصي

المهجو بأخذ الرشوة

 وفينا عاملا عدل وجور        هما حلفا انبساط وانقباض
فوالى حربنا في وصف قاض وقاصينا عقاب ذؤ انقضاض
إبن طباطبا
شيئان قد حار الورى فيهما باصبهان الفيل والقاضي
ليس يرى هذا وذا فكم    من ساخط منا ومن راضي
الفيل يرشى عند سنديه        فأين سنديك ياقاضي
إبن طباطبا
إذا أهل الرشى  صاروا إليه  فاحضى القوم أوفرهم بضاعة
فلا رحم يقربهم إليهم  سوى      الورق الصحيح ولا شفاعة
وليس  بمنكر  هذا  لديه لأن        الشيخ  افلت من مجاعة
البسامي

الحث على الرشوة

ياخليلي يا أبا الغيث درك    نصب القاضي لك اليوم شرك
طب البرطيل فابذله له           يسكت القاضي وإلا ذكرك
لا يهولنك دنيته                  أعطه من رشوة ما حضرك
إبن طباطبا

ميل القاضي لأحد الخصوم

إذا ما صب في القنديل زيت   تحولت القضية للمنقدل

من لايغضي الحكم عن الحق

حكمتموه فقضى بينكم    ابلج مثل القمر الزاهر
لاياخذ رشوة في حكمه    ولايبالي غبن الخاسر
الأعشى

حث الحاكم على التسوية بين الناس

نبئت أن حكموك بينهم             فلا يقولن  بئسما حكما
إن كنت ذا عرفة بشأنهم        تعرف ذا الحق ومن ظلما
ولاتبال من الحق المبطل                    لا اله ولاذمما
فأحكم   فأنت الحكيم بينهم إن   يعددوا الحق يابسا صنما
وأصدع أديم السواد بينهم على رضا من رضى ومن رغما
سلمة بن الحوشب

وصف حاكم عادل

سيان في الحكم شاكيه وشاكره
 من  الأنام  وهاجيه   ومطريه

من يهدد بالخروج عن الطاعة

ولا نلين لسلطان يكايدنا   حتى يلين الضرس الماضخ الحجر
الفرزدق
وما زلنا جحاجحة ملوكا             تدين لنا الملوك ولا نلين
الاوسي
تعزز لا مستعظما غير نفسه       ولا قائلا إلا بخالقه حكما
المتنبي

الممتنع عن أداء الضريبة

وقولا لهذا المرء ذو جاء ساعيا   هلم فإن المشرفي لقاضب

مدح متابعة الحاكم

أسود ذا الفعال ولا أبالي  على أن لا أسود إذا اكتفيت
حاتم الطائي
لعمرك    ما أن ابومالك   بواه  ولا  ضعيف  قواه
إذا سسته سست  مطواعة ومهما وكلت إليه كافاه

التحذير من الاقتراب من الحاكم

اسرك ما نال جعفر من الملك أو ما نال يحي بن جعفر
العتابي
ذريني تجئني منيتي مطمئنة    ولم اتجشم حول تلك الموارد
فما جسومات الأمور مشوبة  بمستودعات في بطون الاساود
العتابي
أن الملوك بلاء حيثما حلوا  فلا يكن لك ظل في اكنافهم ظل
إن جئت تنصحهم ظنوك تخدهم واستثقلوك كما يستثقل الكل
فاستعن بالله عن أبوابها أبدا    إن الوقوف على أبوابهم ذل
أبو القاسم الدمشقي
اني نهيت ابن عمار وقلت له  لاتامنن أحمر العينين والشعر
إن الملوك متى تنزل بساحتهم تطر بثوبك نيران من الشرر

تولي دنيء للوزارة

كيف ترجو رحمة الله ولاتخشى الحجارة
والذي  كنا  عرفناه   قديما     بالإجارة
حائر   الأمر     علينا   بتوليه   الإمارة
البسامي
وزير ما يفيق من الرقاعه يولى ثم يعزل بعد ساعة
----
انا مذ صرت وزيرا طاب شتمي للوزارة
المصيصي
اعيذك بالرحمن من شر خائن  له قلم زان

ذم وزيران

فقدتكم  يابني  الجاحده       افي   كل  يوم لكم آبده
متى سمع الناس فيما مضى وزيران في دولة واحده
البسامي
وزيران أما بالمقدم منهما  فخبل والتاني يقال له جنون
متى  تلق  ذا أو  ذاك     تلاقي  مهينا  لايكاد     يبين
الطاهري
ولو صح التشارك لم يضايق  ولكن لم يسع أسدين في  غيل
المهلب

مدح وزير صالح

قل الخليفة أن جئته نصيحا ولا خير في المتهم
اذا ايقظتك حروب العدا  فنبه لها عمرا ثم نم
بشار بن برد
قولا لهارون إمام الورى  عند احتفال المجلس الحاشد
انت على مابك من قدرة  فلست مثل الفضل بالواجد
أبو نواس
ظفرت يداك من الوزير يؤتى  نصيتحه بلا استكراه
أما ظهارته فسلطانية         وله بطانة مخبت أواه
إبن الرومي

ذم ولاية النساء

ان ملكا تسوسه   أم  موسى وفاطمة
لجدير بأن ترى        ربة البيت لاطمة
---
ما للنساء للعمالة    والخطابة والكتابة
هذا لنا ولهن منا    أن يبتن على جنابة
-----
نلت ما نلت يا دنيء بأم     هي اعطتك رؤية الأمراء
فإذا عدت الصنائع يوما      كنت فيها صنيعة البظراء
-----
إن الأمور أن أضحت يدبرها            أم وطفل وسكران ومجنون
كمنذرات الورى أن لافلاح لمن    يرجو النجاح وإن الملك مغبون

وصف عسوف في ولايته

وكان إذا اناغ بدار قوم      أبو حسان اورثهم خبالا

متولي رئاسة دون استحقاق

خلت الديار  فسدت غير مسود     ومن الشقاء تفردي بالسؤدد
----
ومن انتكاس الأمر أن    صارت ولاة الأمر ضبه
-----
وإن بقوم سودوك لقافة   إلى سيد لو يظفرون بسيد
------
وكلام مثلك في الخطوب       من العجائب والكبائر

من لا يستضر لعزله ولا يتنفع بولايته

وإذا تكون كريهة ادعى لها و    إذا يحاس الحيس يدعى جندب
----
ايوجب عدل أهل عدل              أني أعد مع الجناة بلا جناية
اشارك معشرا في صرف دهر   وهم ماشاركوني في الولاية
-----
إذا نحن خفنا في زمان عدوكم      وخفناكم إن البلاء لراكد
المسهل بن كمية

ذم وال

قل للوضيع أني رياش لا تبلته             كل تيهك بالولاية والعمل
ما ازددت حين وليت إلا خسة      فالكلب انجس مايكون إذا اغتسل
إبن لكنك
كرم الأعمال         لايغنيك والنفس قليلة
ليس في النذل ولو خول ملك الأرض حيلة
المتنبي
إذا ما ابن حد كان ناهز طيء  فإن الذرا قد صرن تحت المناسم
الطرماح

وصف عاجز في ولايته

وأحمد ياقوم أمره      إلي لا لازمته راوية

ذم متول بغير استحقاق

كيف تستوثق الدنيا الأمور وتصفو   ومدار الدنيا على ابن الفرات
إبن بسام

من تولى صغيرا بعد كبير

ومن ركب الثور بعد الجواد   أنكر اظلافه الغبب
المتنبي
انا باز اضرب الكركي    والطير العظاما
واذا ما ارسل البازي على الصقر تعامى
أبو عماد النميري
ومن يبتغ العذب الزلال ويمتنع   من الشرب من سؤر الكلاب تعطلا
اذا المرء لم يقدر له ما يريده    رضى بالذي يقضى له شاء أم أبى

من اقترب زوال ملكه

فإنك في زمن دهره كيوم ودولته ساعتان
---
يوم الخميس بعثت بي   وصرفتني يوم الأحد
فالناس قد غنموا علي  كما خرجت  من البلد
ما قام عمرو في الولاية     ساعة حتى قعد
إبن الحجاج
رأينا لابواب  ابن بلبل ساعة           من الدهر إقبالا تطلع فارتحل
اشبهه بنقش العروس تخضبت فلما مضى الاسبوع من عرسها نصل

رفيع معزول بدنيء

أيا بن عيسى سمتنا مقابح الحوادث
بعاملين    اخرقين  عابس    وعابث
طيرين ارسلتهما   عززهما   بثالث
إبن بزدويه الأصبهاني
فإن تكن قد عزلت فلا عجيب  ضياء الشمس يعزله الظلام
إبن ابي الرعد

تسلية معزول

لم يعزلوا الأعمال عنه وإنما         عزلوا العفاف به عن الأعمال
إبن المفجع
وماكنت إلا السيف جرد للوغا  فاحمد فيه ثم صار إلى الغمد
أبو تمام
لا انت في العزل على غضه         أنبل من غيرك في الأمر
أبو هفان
وكل نار لها اتقاد        لابد يوما من خمود

من لم يبالي بعزله

وما وضع العزل منك قدرا  ولا تعالى عليك وفرا
أحمد بن طاهر
لقد سرني أن الصيانة وفرت  عليك بعزل كان فيك رضاكا
ابن طباطبا

شماتة الناس في حاكم معزول

غير ما طالبين وترا ولكن      مال الدهر على أناس فمالوا
المنصور بن عمران
ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها     فحيثما انقلبت يوما به انقلبوا
علي بن عيسى

من شمت الناس بعزله

ففرحة الناس بادباره      كغيظهم كان باقباله
البحتري
رزقت سلامة فبطرت فيها         وكنت تخالها ابدا تدوم
وقد ولت بدولتك الليالي            وانت ملعن فيها دميم
فبعدا لا انقضاء له وسحقا فغير  مصابك الخطب الجسيم
القاسم بن طوق
يا فضل لاتجزعن على مما ابتليت به من خاصم الدهر جاتاه على الركب
خنت الإمام وهذا الخلق قاطبة       وحرت حتى أتى المقدار في الكتب
جمعت شتى وقد اديتها جملا               لأنت اخسر من حمالة الحطب
----
خنازير ناموا عن المكرمات        فانبهم قدر لم ينم
فيا قبحهم عندما خولوا  ويا حسنهم في زوال النعم
محمود الوراق

تمني زوال ملك

ألا يادولة السفل        أطلت المكوت فانتقلي
وياريب الزمان أفق   نقضت الشرط في الدول
البسامي
كانت شماتة شامت عارا     فقد أضحت تنضو ثياب العار
أبو تمام
سألت الله تعميرا طويلا         ليبهجني يخطب يعتريكم
أخاف أن اموت وما ارتني صروف الدهر ما اهواه فيكم
جحظة
ياليت جور بني مروان عاد لنا وان عدل بني العباس في النار
ابو عطاء

طلب العزل من ولاية

ولاية الشير عزل   والعزل عنه ولاية
فولني العزل عنه  أن كنت بي عناية
أصبر بالعزل عنه   إلى غنى وكفاية

تهديد وال بعزل

أبا جعفر خف نبوة بعد دولة    وعرج قليلا من مدى غلوائكا
فإن يك هذا اليوم يوما حويته   فإن رجائي في غدا كرجائك
الصولي
قد نلتم منحة ما نالها بشر     وحزتم نعمة ما حازها ملك
فليت شعري امقدار تعدكم     بما أتاكم به أم خولط الفلك
جحظة
تعززت يافضل بن مروان       فقبلك كان الفضل والفضل والفضل
ثلاثة أملاك مضوا لسبيلهم            ابادهم الاقياد والحبس والقتل
وأنك أصبحت في الناس ظالما    ستودي كما أودى الثلاثة من قبل

ذم مغتر بولايته

أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت    ولم تخف غب ما يأتي به القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بها   وعند صفو الليالي يحدث الكدر
----
اسمع مقالي  ولاتغضب علي  فما           ابغي بذلك لا بدلا ولاعوضا
في هذه الدار في هذا الرواق    على هذا السرير رأيت الملك منقرضا
الانباري
  فلا يغررنكم نعم توالت         فإن الدهر حال بعد حال
البسامي

حث الرئيس على الإحسان للغير

بادر باحسانك الليالي    فليس من غدرها أمان
-------
إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل خافقة سكون
ولاتزهد عن الإحسان فيها فما تدري السكون متى يكون
-----
عَامِ لا يَغْرُرْكَ يَوْمٌ من غدٍ ... عامِ إِنَّ الدَّهْرَ يُغْضِي وَيَهبْصَادِ ذَا الضِّغْنِ إلى غِرَّتِهِ ... وَإِذَا دَرَّتْ    لَبُونٌ   فَاحْتَلِبْ

بشار بن برد

تكدر عيش الرأس

يارب أفئدة بنار همومها    تكوى فتشقى في جسوم ناعمة

هوى الرئاسة

حب الرئاسة داء لادواء له    وقلما تجد الراضين بالقسم
-----
وأكثر هالك في الناس تلقى   فرأس هلاكه طلب الرئاسة
-----
بلاء الناس مذ كانوا إلى         أن تنهض الساعة
طلاب الأمر والنهي          وحب السمع والطاعة

اعتذار طالب رئاسة

لئن كان أدلى دلوه فتعذرت     عليه وفاتت رائدا فتخطت
فما رغبة عنه تخطت حبا له       ولكنها كانت لآخر حطت

حث الحاكم على السرقة!

احار بن عمر وقد وليت ولاية      فكن جرذا فيها تخون وتسرق
وباه تميما بالغنى  إن للغنى    لسانا به المرء الهيبوبة وينطق

المحافظة على الطرقات

إذا طلبت ودائعهم ثقات   دفعن إلى المحاني والوعان
فماتت فوقهن بلا صحاب      تصيح بمن يمر ألا تراني
المتنبي

ذم جامع للمال دون الأعمار

لاتسكع الشول باغبارها        إنك لاتدري ما الناتج
وأصبب لاضيافك البانها         فإن شر اللبن الوالج

حث على معاملة البشر بظاهرهم

لقد أحلك من يعصيك ظاهره     وقد اطاعك من يعصيك مستترا

عرض لمفسد أينما كان

وكنت متى حللت بدار قوم      حللت بخزية وتركت عارا
جرير

نقد لنفس على اشفاقها

عجبت من نفسي واشفاقها        ومن طرادي للطير عن أرزاقها
في سنة قد كشفت عن ساقها   والموت في عنقي وفي اعناقها

صلاح الرعية من صلاح الراعي

ونفسك فاحفظها من الغي    والردى متى تغوها يغو الذي يقتضى

وال مراع لرعيته

أصبحت راعينا وحارس أمرنا    والله من عرض الردى لك حارس
إبراهيم الموصلي

فقير متول للرياسة

يسود ذا المال القليل نواله      مروءته فينا وإن كان مصرما

من كان القضاء يجري بأمره

يكون كما شاء والقضاء كأنه     بأمرهم في الخلق سار وواقع
التنوخي
ولو علم الله الجبال عصينه         لجاء بأمراس الجبال يقودها
المثقب

من انقادت له الأيام

مازال تجري على الدنيا حكومته    حتى لقد ظن كل إنه الفلك
عصابة
ملك كأن الموت يتبع قوله             حتى يقال تطيعه الأقدار
أبو الشيص

الموصوف انه ناصر للدولة

مازال يأتي الأمر من اقطاره    على اليمين وعلى يساره
مشمرا ما يصطلي بناره     حتى استقر الملك في قراره
رؤبة بن أبي مسلم
أبوك حمى أمية حين مالت     دعائمها واصحر للضراب
وكان أبوك قد نصلت يداه     فرد الملك منه في نصاب
كثير

مصدر متابع

صدر المجالس حيث كان       لأنه صدر المجالس
وهب الهمداني
إذا ابتدر الباب المهيب رأيته   يدف جناحيه الكهول الجحاجح
-----
تبيت الملوك على رغمها  وشيبان إن غضبت تعتب
المسيب

قوم توارث فيهم السيادة

مثل نجوم السماء إن  أفلت       منها نجوم بدت نظائرها
طريح
إذا مقرم مناذرا حدنا به         تخمط فينا ناب آخر مقرم
-----
رايتهم ريش الجناح إذا مضت  قوادم منها بشرت  بقوادم
أبو تمام

من المرؤوس فيهم رؤوس غيرهم

سمين قريش منك لحمة      وغث قريش حيث كان سمين
ابن اذينة
يسود ثنانا من سوانا وبدؤنا    يسود معدا كلها ما تدفعه
حجر بن خالد

وصف القوم كلهم رؤساء

كلهم سيد فمن تلق منهم      قلت هذا أولى بحل وعقد
أحمد بن طاهر
من تلق منهم تقل لقيت سيدهم    مثل النجوم التي يسري بها الساري
العرندس

رأس القوم وروحهم

الناس جسم وإمام الهدى        رأس وانت العين والرأس
منصور النمري
لو يكتب الناس أسماء الملوك اذا     أعطوك موضع بسم الله في الحسب
الماني
وجدتك من قيس إذا القوم حصلوا           مكان نياط القلب بين الاضالع
إبراهيم بن هرمة
منا الكواهل والأعناق تقدمها           والراس منا وفيه السمع والبصر
الفرزدق

وصف أمير الأمراء

وقد رأيت الملوك قاطبة    وسرت حتى رأيت مولاها
المتنبي
ولو جمع الأئمة في مقام      تكون به لكنت له إماما
-----
سادة الناس كالجبال وانتم   كالنجوم التي تفوق الجبالا
ابن الرومي
ألا حركا لي ابرويز بن هرمز     وقولا له قم تلق أعجوبة قم
تطلع إلى الدنيا لتعلم إنما      ملكت من الدينار مقدار درهم
الخوارزمي

رئيس يتلوه رؤساء

كأنه وولاة العهد تتبعه      بدر السماء تلته الانجم الزهر
علي بن الجهم
كأن عليا وأبناءه       هلال تحف به الأنجم
أحمد بن أبي طاهر

المجمع على سيادته

لو أن اجماعنا في فضل سؤدده   في الدين لم يختلف فيه اثنان
أبو تمام
قلدته عري الأمور نزار  قبل            أن تملك السراة العجوز
نهار بن قوسعة

الموصوف بالرئاسة

إن حل في فرس ففيها ربها  كسرى تذل له الرقاب وتخضع
أو حل في روم ففيها قيصر       أو حل في عرب ففيها تبع
المتنبي

وصف صغار سادوا

قاد الجيوش لسبعة عشرة حجة      يا قرب ذلك سؤددا من مولد
----
لاتعجبوا من علو همته          وسنه في أوان منشاها
أن النجوم التي تضيء لنا   أصغرها في العيون أعلاها
السري الرفاء

صعوبة السيادة

أترجو أن تسود ولاتعنى    كيف يسود ذو الدعة البخيل
-----
قل لمرجي معالي الأمور   بغير اجتهاد طلبت المحالا
الخبزارزي

تعويذة من مات وحفروا له حفرة بها بعير يحمله يوم القيامة

أحمل أباك على بعير صالح      يوم القيامة إن ذاك أصوب
لاتتركن اباك يسعى خلفهم      تعبا يخر على يديه وينكب

تعويذة شرب حكاكة خرزة السلوان

لو أشرب السلوان ماسليت     مابي  عنك غنى وما غنيت

تعويذة عدم شق الزوجان لاثوابهما

إذا شق برد شق بالبرد برقع     دواليك حتى ليس للثوب لابس

تعويذة خروج المسافر دون الالتفات إلى الوراء

تلفت نحو الحي حتى وجدتني    وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا

تعويذة ركوب فرس اهقع

إذا عرق المهقوع بالمرء      انعظت حليلته وازداد حر عجانها

تعويذة السن الجديدة

بدلته الشمس من منبتها       بردا ابيض مصقول الأثر
طرفة بن العبد

تعليق حلى النساء على الملدوغ

يسهد من ليل التمام سليمها       لحلى النساء في ايديه قعاقع
النابغة

وصف عادة نهيق الحمير عند دخول القرى

لعمري لئن عشرت من الردى     نهيق الحمير أنني لجزوع
عروة بن الورد

عقد الرتم دلالة على المرأة الوفية

هل ينفعك اليوم أن همت بهم      كثرة ماتوصي وتعقاد الرتم

زعم أن الثور تركبه الجن بتركه الشراب

كالثور والجني يركب ظهره     فما ذنبه أن عافت الماء مشربا

طلب نزول المطر قديما

أجاعل انت بيقورا مسلما       ذريعة لك بين الله والمطر
الطائي

وصف الطرق( نوع من التنجيم)

لعمرك ماتدري الطوارق بالحصى     ولا زاجرات الطير ما الله صانع

مدح الخمر في ذهاب الغم

إذا ما ضاقك الغم     قضع في الرأس اقداحا
فإن الهم أن طاحت           به مشمولة طاحا
أبو نواس

النهي عن التطير من أشياء

ومن تعرض للغربان يزجرها    على سلامتها لابد مشؤم
علقمة 

فال سوء تحول إلى خير( كسر والرمح)

ماكان منقد اللواء لربية                  ولا أمرا يكون مبدلا
ولكن هذا الرمح ضعف متنه صغر الولاية فاستقل الموصلا
أبو الشمقمق
فالقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالاياب المسافر
قتيبة بن مسلم

نعي مكة

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا     أنيس ولم يسمر بمكة سامر
بلى نحن كنا أهلها فابادنا           صروف الليالي والجدود العواثر

التطير من العطاس

اوحلت من سلمى بغير متاع      قبل العطاس ورعتها بوداع

ذم التنجيم

أبلغا عن المنجم اني         كافر بالذي قضته الكواكب
عالم أن ما يكون وما      كان فحتم من المهيمن واجب
الخليل
خوفني منجم أبو خليل          تراجع المريخ في برج الحمل
فقلت دعني من أباطيل الحيل فالمشتري عندي سواء وزحل
ادفع عني كل آفات الدول         بخالقي ورازقي عز وجل
الصاحب

الممدوح بصحة الفراسة

نجيح مليح أخو ماقط        نقاب يخبر بإلغائب
 أوس
يرى المستعجم الخطيب معجبا   لديه مشكولا وان كان  مشكلا
أبو تمام

الفراسة

وخبي الفؤاد يعلمه العاقل          قبل السماع بالإيماء
وظنون الذكي أنفذ في الحق    سهاما من رؤية الأغبياء
ابن الرومي
لا تسأل المرء عن خلائقه  في وجهه شاهد من الخبر
-----
اذا صحت الرؤية يوما      فسواء ظن امرئ وعيانه
البحتري

وصف لقارئ رديء

نحن في أنكر عيش  من قراءة ابن حبيش
يقرأ الحمد فتى في       حلقة كنة خيش
المصيصي
وكأنما في الحلق منه مجسة   أو دية في سلم تتدحرج
-----
أكثر يحي غلطا     في قل هو الله أحد
قام يصلى قاعدا     حتى إذا أعيا   قعد
كأنما لسانه          شد بحبل من مسد
يزحر في محرابه      زحير حبلى بولد

ذم خطيب

لقد صبرت للدل أعواد منبر          يقوم عليها في يديك خطيب
بكى المنبر الشرقي لما علوته    وكادت مسامير الحديد تذوب
وائلة الدوسي
اقول غداة العيد والقوم شهد      ومنبرنا عالي البناء رفيع
لعمري لأن أضحى رفيعا فإنه      لمن يرتقي البناء لوضيع
منصور بن ماذان
سلي ببهر والتغات وسعلة  ومسحة عثنون وفتل الأصابع
----
ينشي لنا كل جمعة عظة       يشلي علينا بها الشياطينا

المعتذر عن خطبة

فإن لا أكن  في الأرض اخطب قائما    فإني على ظهر الكميت خطيب
وإني أن لم أكن فيكم خطيبا فإنني     بسمر القنا والسيف جد خطيب
كعب الاسدي
إذا اقتسم الناس فضل الفخار       أطلنا على الأرض ميل العصا
ما إن اهاب إذا السرداق غمه       قرع القسي وارعش  الرعديد
لبيد

وصف سامعي الخطبات

خطباء حين يقول قائلهم      بيض الوجوه مصاقع لسن
قيس بن عاصم
يرمون بالخطب الطوال مرة    وتارة وحي الملاحظ خيفة الرقباء

عي خطيب

فإن لم أكن فيكم خطيبا فإنني    لسيفي إذا جد الوغا لخطيب
يزيد بن المهلب

فضل التعلم في الصبا

فإن  من ادبته في الصبا   كالعود يسقى الماء في غرسه

الحث على قبول الوعظ مما كان

وغير تقي يأمر الناس بالتقى  طبيب يداوي والطبيب مريض
-----
اعمل بعملي وإن قصرت في عملي    ينفعك عملي ولا يضررك تقصيري
ابن عيينة

الحث على الوعظ بالفعل

رأيت صلاح المرء يصلح أهله   ويعديهم  داء الفساد إن فسد
محمود الوراق
ونفسك فاحفظها من الغي والردى  متى تغوها تغو الذي بك يقتدي
عدي

ذم واعظ لا يتعظ

يا واعظ الناس قد أصبحت متهما     إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيا
كمن كسى الناس من عري وعورته  للناس بادية ما إن يواريها
ابن كناسة

وصف غاش في نصحه

يخبركم انه ناصح    وفي نصحه ذنب العقرب
النابغة
يروم نصحي أقوام رأوا كيدي     والعجز أن تحمل  الموتور منتصحا
الموسوي
أهان وأقصى تم تستنصحوني     وأي امرئ يعطي نصيحته قسرا
أعاذل أن نصحك لي عناء          فحسبك قد سمعت وقد عصيت
حارثة بن بدر

غش من لا يقبل النصح

تنحلت آرائي فسقت نصيحتي   إلى غير طلق للنصيح ولا هش
فلما ابى سلكت طريقه         واوسعته من قول زور من غش

معاتبة من يستنصح ويستغش الناصح

الا رب من تغتشه لك ناصح       ومؤتمن بالغيب غير امين
وقد يستغش المرء من لا يغشه  ويامن بالغيب أمرا غير ناصح
عبد الله بن همام
نصحت فلم أفلح وخانوا فافلحوا   فانزلني نصحي بشر مكان
----
الا رب نصح يغلق الباب دونه     وغش إلى جنب السرير مقرب
-----
تصافح من لاقيته ذا عداوة       صفاحا وحقد بين عينيك منزو
يزيد بن الحكم

ضياع النصح لمن لايقبله

إن كان حمدي ضاع لنصحكم          فإن أجري ليس بالضائع
الخيرازي
لددتهم النصيحة أي لد        فجوا النصح ثم ثنوا وفاؤا

معاتبة من لم يقبل النصح

أمرتك أمرا جازما فعصيتني  فأصبحت مسلوب الإرادة نادما
-----
لو كنت تقبل نصحي غير متهم      ملأت سمعك من وعظ وانذار
----
عرضت نصيحة مني ليحيى          فقال غششتني والنصح مر 

الحث على النصح

وإن قال لي ما ترى يستشيرني  فلم يكن عندي غير نصح وإرشاد
أوس

المتبجح بإظهار السر

ولا اكتم الأسرار لكن أنمها      ولا اترك الأسرار تغلي في قلبي
----
ولا تودع الأسرار قلبي فإنما             تصبن ماء في إناء مثلم

الرخصة في إفشاء السر

ولابد للشكوى إلى ذي حفيظة   إذا جعلت اسرارا نفسي تطلع
------
إذا كتم الصديق أخاه  فما              فضل الصديق على العدو
محمود الوراق
لاتكتمن داءك الطبيبا                  ولا الصديق سرك الهجوبا

المساورة في المجالس

والستر دون الفاحشات ولا     يلقاك دون الخير من ستر
زهير بن أبي سلمى
إذا أنت ساورت في مجلس
فإنك    في   أهله   متهم
فهذا      يقول    اغتابني
وذاك    يستريب وذا يتهم
الخبزارزي

كتم ما لا ينكتم

وليس الذي فيه خفاء لأمره كمن
دب يستخفى وفي العنق جلجل
-----
نحن نخفيها ويأبى طيب ريح وفيوح
أبو نواس

ذم مفش سره

اغربالا إذا استودعت سرا
  وكانونا على المتكلمينا
----
أمنت على السر أمرا غير حازم
ولكنه  في  النصح  غير  مريب
  اذاع به في الناس حتى كأنه
 بعلياء  نار  أوقدت     بثقوب
---
كان سري في احشاءه سر
فما تطيق له طيا حواشيها
ابن الرومي

عيب من لايحفظ السر

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه  

 فصدر الذي يستودع السر أضيق

----

تبوح بسرك ضيقا به         

وتبغي لسرك من يكتم

بشار

إذا ما جعلت السر عند مضيع  

 فإنك ممن تضيع السر اذنب

دعامة الطائي

أكتم السر حتى في السر

اخفض الصوت أن نطقت بليل         والتفت بالنهار قبل الكلام 

الممدوح بحفظ السر

كريم يميت السر حتى كأنه      عم بنواحي أمره وهو خابر
الأحوص
كتوم لأسرار الخليل أمينها      يرى أن بث السر قاصمة للظهر
قيس بن الحطيم
ويكاتم الأسرار حتى إنه            ليصونها أن تمر بخاطره
كشاجم

المتبجح بحفظ السر

ومستخبر عن سر ريا رددته   يعمياء  من ريا بخ\غير يقين
الأحوص
وللسر مني موضع لا يناله       نديم ولا يفضي إله شراب
المتنبي
أكاتم قلبي  رأئي عيني وإنه         ليكتم مني سر كل خليل
ابن نباتة