عي خطيب

فإن لم أكن فيكم خطيبا فإنني    لسيفي إذا جد الوغا لخطيب
يزيد بن المهلب

فضل التعلم في الصبا

فإن  من ادبته في الصبا   كالعود يسقى الماء في غرسه

الحث على قبول الوعظ مما كان

وغير تقي يأمر الناس بالتقى  طبيب يداوي والطبيب مريض
-----
اعمل بعملي وإن قصرت في عملي    ينفعك عملي ولا يضررك تقصيري
ابن عيينة

الحث على الوعظ بالفعل

رأيت صلاح المرء يصلح أهله   ويعديهم  داء الفساد إن فسد
محمود الوراق
ونفسك فاحفظها من الغي والردى  متى تغوها تغو الذي بك يقتدي
عدي

ذم واعظ لا يتعظ

يا واعظ الناس قد أصبحت متهما     إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيا
كمن كسى الناس من عري وعورته  للناس بادية ما إن يواريها
ابن كناسة

وصف غاش في نصحه

يخبركم انه ناصح    وفي نصحه ذنب العقرب
النابغة
يروم نصحي أقوام رأوا كيدي     والعجز أن تحمل  الموتور منتصحا
الموسوي
أهان وأقصى تم تستنصحوني     وأي امرئ يعطي نصيحته قسرا
أعاذل أن نصحك لي عناء          فحسبك قد سمعت وقد عصيت
حارثة بن بدر

غش من لا يقبل النصح

تنحلت آرائي فسقت نصيحتي   إلى غير طلق للنصيح ولا هش
فلما ابى سلكت طريقه         واوسعته من قول زور من غش

معاتبة من يستنصح ويستغش الناصح

الا رب من تغتشه لك ناصح       ومؤتمن بالغيب غير امين
وقد يستغش المرء من لا يغشه  ويامن بالغيب أمرا غير ناصح
عبد الله بن همام
نصحت فلم أفلح وخانوا فافلحوا   فانزلني نصحي بشر مكان
----
الا رب نصح يغلق الباب دونه     وغش إلى جنب السرير مقرب
-----
تصافح من لاقيته ذا عداوة       صفاحا وحقد بين عينيك منزو
يزيد بن الحكم

ضياع النصح لمن لايقبله

إن كان حمدي ضاع لنصحكم          فإن أجري ليس بالضائع
الخيرازي
لددتهم النصيحة أي لد        فجوا النصح ثم ثنوا وفاؤا

معاتبة من لم يقبل النصح

أمرتك أمرا جازما فعصيتني  فأصبحت مسلوب الإرادة نادما
-----
لو كنت تقبل نصحي غير متهم      ملأت سمعك من وعظ وانذار
----
عرضت نصيحة مني ليحيى          فقال غششتني والنصح مر 

الحث على النصح

وإن قال لي ما ترى يستشيرني  فلم يكن عندي غير نصح وإرشاد
أوس

المتبجح بإظهار السر

ولا اكتم الأسرار لكن أنمها      ولا اترك الأسرار تغلي في قلبي
----
ولا تودع الأسرار قلبي فإنما             تصبن ماء في إناء مثلم

الرخصة في إفشاء السر

ولابد للشكوى إلى ذي حفيظة   إذا جعلت اسرارا نفسي تطلع
------
إذا كتم الصديق أخاه  فما              فضل الصديق على العدو
محمود الوراق
لاتكتمن داءك الطبيبا                  ولا الصديق سرك الهجوبا

المساورة في المجالس

والستر دون الفاحشات ولا     يلقاك دون الخير من ستر
زهير بن أبي سلمى
إذا أنت ساورت في مجلس
فإنك    في   أهله   متهم
فهذا      يقول    اغتابني
وذاك    يستريب وذا يتهم
الخبزارزي

كتم ما لا ينكتم

وليس الذي فيه خفاء لأمره كمن
دب يستخفى وفي العنق جلجل
-----
نحن نخفيها ويأبى طيب ريح وفيوح
أبو نواس

ذم مفش سره

اغربالا إذا استودعت سرا
  وكانونا على المتكلمينا
----
أمنت على السر أمرا غير حازم
ولكنه  في  النصح  غير  مريب
  اذاع به في الناس حتى كأنه
 بعلياء  نار  أوقدت     بثقوب
---
كان سري في احشاءه سر
فما تطيق له طيا حواشيها
ابن الرومي

عيب من لايحفظ السر

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه  

 فصدر الذي يستودع السر أضيق

----

تبوح بسرك ضيقا به         

وتبغي لسرك من يكتم

بشار

إذا ما جعلت السر عند مضيع  

 فإنك ممن تضيع السر اذنب

دعامة الطائي

أكتم السر حتى في السر

اخفض الصوت أن نطقت بليل         والتفت بالنهار قبل الكلام 

الممدوح بحفظ السر

كريم يميت السر حتى كأنه      عم بنواحي أمره وهو خابر
الأحوص
كتوم لأسرار الخليل أمينها      يرى أن بث السر قاصمة للظهر
قيس بن الحطيم
ويكاتم الأسرار حتى إنه            ليصونها أن تمر بخاطره
كشاجم

المتبجح بحفظ السر

ومستخبر عن سر ريا رددته   يعمياء  من ريا بخ\غير يقين
الأحوص
وللسر مني موضع لا يناله       نديم ولا يفضي إله شراب
المتنبي
أكاتم قلبي  رأئي عيني وإنه         ليكتم مني سر كل خليل
ابن نباتة

عدم إفشاء السر

إذا جاوز الأثنين فسره       ببث ةثكتير الحديث قمين
-----
فلا تفش سرك إلى إليك      فإن لكل نصيحا تصيحا

الاعنذار عن الكذب

ونصرة الحق افضت    بي الى الكذب
-----
وزعمت أني قد كذبتك مرة     بعض الحديث وما صدقتك أكثر

كذب مجاز

الصدق أفضل ما نطقت به        ولربما نفع الفتى كذبه
----
طلبنا النفع بالباطل               إذا لم ينفع الصدق

النهي عن سماع الكذب

ومن يأذن إلى الواشين      تسلق  مسامعه بأسنة حداد
أبو تمام

وصف كذوب

أكثر ما يجري على فيه الكذب
---
كلام ابي مالك كله   صياح الفواخت جاء الرطب

وصف صدوق

والسنتهم وقف على الصدق والوفا  وإيمانهم وقف على القصد والنعمى
التنوخي
وكان صديق الورى        بالحق ينطق عن لسانه
جحظة البرمكي

وصف فقد كتاب

إذا فجع الدهر أمرأ بخليله    تسلى ولا يسلى لفجع الدفاتر
ابن طباطبا

طلب رد كتب معارة

غدرت بحبس دفترنا  وعهدي بالاديب ثقة
ولست أحب للأدباء       أن يتادبوا سرقه
كشاجم
ما بال كتبي في يديك رهينة     حبست على مر الزمان الأطول
ائذن لها في الانصراف فإنها            كنز عليه افتقرت معولي 
ولقد تغنت حين طال ثواؤها    طال الوقوف على رسوم المنزل

في عدم إعارة الكتب

اني حلفت برب البيت والحرم    هل فوقها حلفة ترجى لذي قسم
أن لا أعير كتابا    فيه لى ارب         إلا أخا ثقة عندي وذي كرم
----
لصيق فؤادي منذ عشرين حجة       وصقيل ذهني والمفرج من همي
يعز على مثلي  إعارة مثله                   وآليه أن لا يفارقني كمي

ذم جامع كتب لا يقرأها

أما لو أعي كل ما اسمع          واحفظ من ذاك ما أجمع
ولم استفد غير ماقد جمعت       لقيل هو العالم المصقع
ولكن نفسي إلى كل شئ         من العلم تسمعه  تنزع
فلا انا أحفظ ما قد جمعت          ولا انا من جمعه اشبع
ومن يك في دهره هكذا        يكن دهره القهقري يرجع
محمد بن بشر

مدح الإنفاق على الكتب

تحرض على تجويد كتبك إنها    مناهل وراد الحجى والفوائد

وصف كتاب

اجعل جليسك دفترا في نشره   للميت من حكم العلوم نشور
ومفيد آداب ومؤنس وحشة      واذا انفردت فصاحب وسمير
السري الرفاء
فدفتري روضتي ومحبري      غدير علمي وصارمي  قلمي
وراحتي في قرار صومعتي      تعلمني كيف موقع القسم
أبو محمد الخازن

وصف الاصطرلاب

ومستدير معجم التقسيم         منتسب الأشكال والرسوم
دبره فكر امرئ حكيم             فصاغه في صغر التجسيم
مساويا للفلك العظيم                 متقطعا لسائر  النجوم
-------
لم يرض بالأرض يهديها إليك وقد     أهدى لك الفلك الأعلى ومافيه
الصابئ

وصف موقع الدواة

قرب البعيد مرفع لدواته            ملجم من حليه بلجام
كخوان الطعام سهل للأكل كل منه ما كان صعب المرام

وصف لوح الهندسة

وقلم مداده تراب في               صحف سطورها حساب
يكثر فيه المحور والإضراب        من غير أن يسود الكتاب
حتى يبين الحق والصواب          وليس إعجام ولا إعراب
                فيه ولاشك ولا ارتياب
كشاجم

وصف لوح الحساب

نعم المعين على الآداب والحكم     صحائف حلك الألوان كالظلم
جفت وخفت فلم يدنس لحاملها    ثوب ولم يخش فيها نبوة القلم
لو كن ألواح موسى حين اغضبه           هارون خوفا من الندم
كشاجم

وصف الحبر

وأكرم بحبر بها لجة   جوهراها حكم تنثر
----
محبرة جاد لي بها قمر      مستحسن الخلق مرتضى الخلق
كأنما حبرها اذا نثرت                 اقلامنا طله على الورق
كحل مرته الجفون من             نجل فاوفت به على  يقق
خرساء لكنها تكون لنا             عونا على علم أفصح النطق
كشاجم

وصف عبدان

هل لك في أن تحوز محمدة   أنقى من فضة ومن ذهب
زود فتاة  اتتك رائقة             بدرة الفحم لابنة القصب

استهداء المداد

انا أشكو إليك أن دواتي          هي عوني وعدتي وعنادي
عطلت من مدادها فاستعاضت  يقق اللون من حلوك السواد
لم تزل من بنات حام فجاءت        من بني يافث بغير ولاد
انت للحادثات عد صدق               فترى أن تمدها بمداد

وصف مقط محراك

معه مقط قد تحلى سنها      شبه الصدود بدا بخلف غرام
يحكي سويداء القلوب إذا   رمت فيها لواحظ شادت بسهام
وانضاف محراك إليه كأنما     اخذوه قد الصارم الصمصام
-----
أنني منفذ إليك مقط           سهرديزا كاير عير مري
سابغا طوله شديدا قواه           فاتخذه كنانة لقسي
المشطب الهمذاني

وصف سكين

سكيننا من يره سيعجبه     وقاه ربي شر من يستوهبه
وكيد من يسرقه ويغصبه    ما أظلم الليل ولاح كواكبه
-----
مرهفة تعجز وصف البيان السيف معنى ولها معنيان
تخلفه في حده تارة           وتارة تخلف حد السنان
ما أبصر الناظر من قبلها   ماء ونارا جميعا في مكان
ابن نباتة

مدح بري القلم

دخيل في الكتابة ليس منها     فما يدري دبيرا من قبيل
اذا ما رام للانبوب بريا          تنكب عاجزا قصد السبيل
------
لم ترني قط باريا قلما        في بريه كل مهنة وضعه
ماكل من يحمل الحسام لكي   يردي به سنه ولا طبعه
كشاجم

وصف دواة قلم

وزنجية لم تلدها الإناث    وفي جوفها من سواها ولد
-----
هذا بن سام وبنت حلم        شعبهما اليوم ذو التئام
وقد اظهرا في الورى ازدواجا  فامتزج النور بالظلام
وانسلا صبية صغارا           سبعا يوافين في  نظام
هن مدى الدهر مرضعات       يشتقن ريا إلى فطام
ابن طباطبا

لغز في وصف القلم

وبيت بعلياء الفلاة بنيته       باسمي مشقوق الخياشم يرعف
-------
واجوف يمشي على رأسه        يطير حثيثا على أملس
فهمت بآثاره ما مضى           وماهو هو آت ولم يلبس

وصف قلم إنه أخرس ناطق

واخرس ناطق أعمى بصير       بليغ عند منطقه عيي
متى ترعف مناخرة سوادا   يخبر عنك بالمعنى المضي
------
أخرس ينبيك باطرافه        عن كل ما شئت من الأمر
يذري على القرطاس دمعة   يبدي بها السر ومايدري
كعاشق يخفي هواه      وقد نمت  عليه عبرة  تجري
محمد العلوي

كشف القلم للدخيلة

ومكشف السر الضمير    بلا معاناة السؤال
-----
نواطق إلا أنهن سواكت   يترجمن عما في الضمير مكتما
----
عجبت لذي السنين والماء نبته     له أثر في كل مصر ومعمر

تفضيل السيف على القلم

حتى رجعت واقلامي قوائل لي     المجد السيف ليس للمجد للقلم
اكتب بنا ابدا بعد الكتاب به              فإنما نحن للاسياف كالخدم
المتنبي

تفضيل القلم على السيف

في كفه صارم لانت مضاربه    يسوسنا رغبا أن شاء أو رهبا
السيف والرمح خدام له ابدا           لايبلغان به جدا ولا لعبا
فما رأينا مدادا قبل ذاك دما       ولا رأينا حساما ذا قصبا
محمد بن علي
كذا قضى الله للأقلام مذ بريت   إن السيوف لها مذ ارهقت خدم
ابن الرومي

وصف قلم

قلم يمج على العداة سمامه    لكنه للمرتجين سماء
كم قد أسلت بع لعبدك ريقة    سوداء فيها نعمة بيضاء
-----
واذا انتضى قلما ليخطب     خلت في يمناه نصلا
كم رد عادية الخطوب            وكم أعز وكم اذلا   
يجري فيؤمن خائفا         ويصب في الأعداء نبلا
ابن طباطبا
كالنار من نور ومن حرق    والدهر يعطيك من هم ومن جزل
ابن ثوابة

وصف تصحيف

صحفت أمك إذ سمتك في المهد أبانا
قد علمت ما أرادت لم ترد إلا اتانا
أبو نواس
رأى الصيف مكتوبا فظن انه
لتصحيفه ضيفا فقام يواثبه
---
جرى الخلف إلا فيك انك واحد
وإنك ليث والملوك ذئاب
وإنك لو قويست صحف قارئ
ذئابا ولم تخطئ فقال ذباب
المتنبي

فخر ذاتي

يا أبا العباس حبي
أخرج الفتيان عنا
ليس في الأرض أناس
شربوا أفلح منا

غلبة الطبع

والشيخ لايترك أخلاقه     حتى يوارى في ثرى رمسه

المهجو بكثرة التصحيف

ولم يسمع النحو ولكنه       قرأ منه شيئا وقد صحفه

النهي عن أخذ العلم من صحفي

إذا أسند القوم أخبارهم    فاسناده الصحف والهاجس
أبو حاتم
أودى العلم منذ أودى خلف
فليذم من العياليم الخسف
رواية لا يجتني على الصحف
أبو نواس

وصف الختم

يأيها الملك المنفذ               أمره شرقا وغربا
امنن بختم صحيفتي        مادام هذا الطين رطبا
واعلم بأن جفافه          مما يعيد السهل  صعبا

رش المداد على الثياب

لاتجزعن من المداد ولطخه      إن المداد خلوق ثوب الكاتب
محمد بن مهران
وما شئ احسن من ثياب على     حافاتها سمة المداد
الحسن بن وهب
يدل على أنه كاتب        سواد باظفاره راسب
فإن كان هذا دليلا لنا     فاسكافنا كاتب حاسب

وصف الحك

حذقك بالحك دليل على      أنك  في الكتب كثير الخطأ

الكتابة في الظهر

العذر في الظهر عند الحر منبسط        إذا رأى سطوات الدهر بالنعم
لو كان يصلح خدي ما جرى قلمي       إلا عليه على أن المداد دمي
-----
كتب القراطيس  لذي حشمة          وكتب ما بالظهر للناس

الكتابة في الإنصاف

أنت لما ابتدأت تكتب في      الإنصاف خفنا من قلة الإنصاف

تشبيه بعض حروف المعجم

أقبلت من زياد كالخرف
 تخط رجلاي بخط مختلف
كأنما يكتبان لام ألف
---
كأن قافا اديرت فوق  وجنته
واختط كاتبها من فوقها الف
عبد السلام الحمصي
خلته في حببات   
الكأس  واوات صغارا
أبو نواس

حمد شكل الخط

وكان أحرف خطه شجر    والشكل في إضعافه ثمر
----
إذا ماقيدت رتكت وليست   اذا ما أطلقت ذات انطلاق
أبو تمام

مطابقة الخط للحالة

كتبت إليكم اشتكى حرقة الهوى    بخط ضعيف والخطوط فنون
فقال خليلي ما لخطك هكذا            دقيقا ضئيلا ما يكاد يبين
فقلت حكايتي في نحول ودقة   كذلك خطوط العاشقين تكون
الناشي

ذم الخط القبيح

جزعت من قبح خطي   وفيه وضعي وحطي
رجعت من بعد حذقي       إلى كتابة حطي
الحسن المغربي
أشكو إلى الله خطا لابيلغني خط البليغ ولا حظ المرجينا
على بن محمد العلوي
مع خط كأنه أرجل البط أو الشرط في طلي الفتيان
يحى بن علي

وصف جارية حسن خطها وجهها

بخط كأن قال لحسنه تشبه          بمن قد خطك اليوم فائتمر
-------
غزال يفتن الناس             مليح الخد والخط
فهذا النمل في العاج    وذاك الدر في السمط
الصاحب

فضل الخط الجيد

اضحكت قرطاسك عن جنه       أشجارها  من حكم مثمرة
مسودة سطحا ومبيضة          أرضا كالمثل الليلة المقمرة
-----
إذا أخذ القرطاس خلت يمينه      تفتح نورا أو تنظم جوهرا
ابن المعتز
يولد اللؤلؤ المنثور  منطقه  وينظم الدر بالاقلام في الكتب

بقاء الخط

ومامن كاتب إلا سيبقى          كتابته وإن فنيت يداه
فلا تكتب بخطك بغير شئ       يسرك في القيامة أن تراه
-----
كتبت بخطي ما ترى في دفاتري     عن الناس في عصري وفي كل غابر
ولولا عزائي إنه غير خالد              على الأرض لاستودعته المقابر
الخليل

شكوى التأخر في الكتابة

حتام لا انفك حارس سلة     أدعى فأسمع مذعنا وأطيع
واكلف البحث الثقيل وإنما   يبلى به الأتباع لا المتبوع
فعليهم ثقيل الأمور وحملها   وعلى الرئيس الختم والتوقيع

نقد كتابة

جعلتم قراطيس العراق سيوفكم   ولن يقطع القرطاس رأس المكابر
وقلتم خذوا البر التقي فإنه          أقل امتناعا واتركوا كل فاجر
فرحنا بقرطاس طويل وطينة             وراحت بنو اعمامنا بالاباعر
------
فلا غرني من بعده عز كاتب      اذا هو لم يأخذ بحجزة رامح
البحتري

وصف قلم

في كفه قلم ناهيك من قلم     نيلا وناهيك من كف به اتشحا
يمحو ويكتب أرزاق العباد     فما المقادير إلا ما محا ووحى
ابن الرومي
يامن اذا ورد البلاد كتابه  قبل    الجيوش ثني الجيوش تحيرا
ورسائل قطع العداة سحاءها        فراوا قنا واسنة وسنورا
المتنبي

ذم عجز الكتبة

تعس الزمان لقد أتى بعجاب      ومحا رسوم الظرف والآداب
وأتى بكتاب لو انبسطت  يدى        فيهم رددتهم إلى الكتاب
الحجاج الاهوازي
دعي في الكتابة يدعيها      كدعوة آل حرب في زياد
----
أرى التدبير ليس له نظام    وأمر الناس ليس بمستقيم
فديوان الضياع بفتح ضاد      وديوان الخراج بدون جيم
المراغي

مدح الكتابة

ما الناس إلا الكتبة   هم فضة في ذهبه
قد احرزوا دنياهم    بشعبه من  قصبه
----
وشمول كأنما اعتصروها   من معاني شمائل الكتاب
إبن الحجاج

وصف شعر قبيح

يزين الشعر أفواه إذا نطقت  بالشعر يوما وقد يزري بافواه
عبد الله بن معاوية
كأن الشعر من فيه
اذا تمت قوافيه
كنيف قد خري فيه
أبو خليفة

كثرة الشعر بين الناس

ولو كان يفنى الشعر افناه ماقرت    حياضك منه في العصور الذواهب
ولكنه صوب العقول اذا انجلت            سحائب منه أعقبت   بسحائب
أبو تمام

شعر قصر لفظه ومعناه

إن محلا وإن مرتحلا       وان للسفر مامضى مهلا

شعر جيد معناه مع قصره

خطاطيف حجن في حبال متينة        تمد بها أيد إليك نوازع

شعر حسن لفظه وحلا معناه

ولما قضينا من منى كل حاجة      ومسح بالاركان من هو ماسح
أخذنا بأطراف الحديث بيننا          وسالت بأعناق المطي الاباطح

شعر حسن لفظه ومعناه

في كفه خيزران ريحه عبق    من كف أروع في عرنينه شمم
يغضي حياة ويغضى من مهابته      فما يكلم إلا حين يبتسم

مذاهب النقد في الشعر

وإن أحسن بيت انت قائله   بيت يقال اذا انشدته صدقا

عذر من يعرف الشعر ولايقوله

وقد يقرض الشعر البكي لسانه  وتعي القوافي المرء وهو خطيب
-----
أبى الشعر إلا أن يفيء رديئه      علي ويأبى منه ماكان محكما
فيا ليتني لم أجد حوك وشيه       ولم أك من فرسانه كنت مفحما

معرفة نقد الشعر

رب شعر نقدته مثل    ما ينقد رأس الصيارف الدينارا
أبو أحمد بن المنجم
ويزعم انه نقاد شعر   هو الحادي وليس له بعير
الاهوازي
قد عرفناك باختيارك إذا     كان دليلا على اللبيب اختياره

شعر مبهم

خاط لي زيد قبا      ليت عينيه سواء
---
تخف الأرض إما غبت عنها  ويبقى مابقيت به ثقيلا
النابغة

مدح تحول إلى الذم

ان أبا الهيجاء أريحي                       للريح في اثوابه دوي
------
يغشون حتى ما تهر كلابهم      ولايسالون عن السواد المقبل
----
وإني لقوام مقاوم ما لم يكن    جرير ولا مولى جرير يقومها
الأخطل

ذكر استعارة أو اقتباس من شعر

وإني وان أحسنت في القول مرة       فمنك ومن أمتارها جسي
تعلمت مما قلته وفعلته           فاهديتت حلوا من جناي لفارس
 أحمد بن أبي الخصيب
لاتنكرن اهداءنا لك منطقا       منكاستفدنا حسنه ونظامه
فالله عز وجل فعل من          يتلو عليه وحيه وكلامه
ابن طباطبا

اعتذار عن تقصير فى مساجلة

ولا عار أن قصرت دون مبرز      شأى الناس قبلي سعيه وشاني
وإني كمن جارى جوادا بمقرف              قوامه مشكولة بحران
العتابي
كلانا شاعر من قول صادق    ولكن الرحى فوق التفال
الدرامي

اشتمال الشعر على النقيض

يا عائب الشعر مهلا           فعيبك الشعر عيب
الشعر كالشعر فيه              مع الشيبة شيب
شاعر
وفيه ماتهوى النفوس استماعه   وفي الشعر ماقد ضمه حبل حاطب
المتنبي

وصف أبيات شائعة

في كل أرض قرى من منطقي مثلا   بين المشاهد أو يبكي به وترا
أبو العتاهية
لقد سار لي شرقا وغربا قصائد    تغير حسنا في وجوه القصائد
الطرمي
أبقى على كتف الأيام من  كنفي   رضوى وأسير في الآفاق مثل
المتنبي
يقصر عن مداها الريح جريا       وتعجز عن مواقعها  السهام
تناهب حسنها حاد وشاد              فحث بها المطايا والمدام
الكندي
ترد المياه فلاتزال غريبة   في القوم بين ثمتل وسماع
المسيب
أوابد كالسلام إذا استمرت   فليس يرد فدفدها التمني
النابغة

وصف صعلوك

ومن يفتقر منا يعش بحسامه     ومن يفتقر من سائر الناس يسأل

وصف فتاة عف

ومن الخفرات لم تفضح أخاها       ولم ترفع لوالدها شنارا

تسهيل قول الشعر على أهله

وأرى القوافي لاتصير مطيعة    إلا إلى المثرين من أدواتها
والطبع ليس بمقنع إلا إذا           حصلت إضافته إلى الآتها
سهل البديهي
وما الطبع مغن وحده في نظامه  ولا العلم من حد الطبائع بنائب
إن لم تكن مجموعة أدواته             فابسر مبناه كنسج العناكب

شعر يدل على صاحبه

أمن أجل أعرابية حل أهلها       جيوب الفلا عيناك تبتدران
----
اسقني من سلاف ريق سلمى واسق هذا النديم كاسا عقارا
يزيد بن عبد الملك
قالت هريرة لما جئت زائرا  ويلي عليك وويلي منك يارجل
الأعشى

مدح شعر غير مسروق

منزهة عن السرقة المورى     مكرمة عن المعنى المعار
أبو تمام

التوارد في الشعر

الشعر طريق انت راكبه           فيه منشعب أو غير منشعب
وربما و بين الركب منهجه   والصق الطبن العالي إلى الطنب
أحمد بن أبي طاهر
وهبني سرقت الشعر ثم مدحته      اما كان يؤتيني عليه جزائيا
-----
ولو أن جرير جاء في زمانه و    وانشده شعرا لقال تنحلا
أبو المضاء

الحض على إخفاء الشعر غير الجيد

لا تعرضن الشعر ما لم           يكن علمك في أبحره بحرا
فلا يزال المرء في فسحة       من عقله  ما لم يقل شعرا
-----
وحاطب ليل في القريض زجرته       وقلت له قول الفصيح المجامل 
إذا أنت لم تقدر على در لجة           فدعه ولاتعرض لحصباء  ساحل
الوائلي

وصف شعر غير جيد

وشعر كبعر الكبش فرق بينه     لسان دعي في القريض دخيل
إبن الأعرابي
 وبعض قريض الشعر أولاد علة  يكاد لسان الناطق المتحفظ
-----
فمن كان يحوي العطر دكان شعره      فشعري بيتا مستراح ومخرج
إبن الحجاج
كأن اشعاره اذا انتقدت       أنصاف كتب ليست بمؤتلفة
الجماز

شاعر ردئ

وأبو الدفاتر لايزال يجينا        بقصيدة قالها من دفتر
-----
وبات يدرس علما لا قران له   قد كان ثقفته حولا فما زاد
-----
أقمت حولا على بيت تقومه      فلم تصب منه وسطا ولا طرفا
إبن ابي عيينة

السلامة من الشعر

يود ودادا أن أعضاء جسمه        إذا أنشدت شوقا إليه المسامع
أبو تمام
إنما الشعر من تحصل من قبل     ظهور الأقوال في الأذكار
فأتى لفظه يقابل معناه              بحسن الإيراد والإصدار
مطمع مؤيس قريب إلى   الفهم بعيد الأغوار ضاحي القرار
الناشئ

الممدوح باجادة الشعر

وقصيدة قد بت أجمع بينها         حتى أقوم ميلها وسنادها
نظر المثقف في كعوب قناته       حتى يقيم ثقافة منادها
عدي بن الرقاع

وصف جرير والاخطل والفرزدق

ذهب الفرزدق والفخار وإنما     حلو الكلام ومره لجرير
ولقد هجا فامض أخطل تغلب     وحوى اللهى بمديحه المشهور
كل الثلاثة قد أبر بمدحه        وهجاؤه قد سار كل مسير
مروان بن أبي حفصة

ما استحب من قرض الشعر

احللت رحلي في بني تعل       إن الكريم للكريم محل
-----
أشغل قريضك بالنسيب        وبالفكاهة والمزاح
يامادح القوم اللئام           وطالبا نيل السماح 

ذم التكسب بالشعر

الكلب والشاعر في منزل        فليت أني لم أكن شاعرا
هل هو إلا باسط كفه          يستطعم الوارد والصادرا

منفعة الشعر

وما المجد لولا الشعر إلا معاهد     وما الناس إلا أعظم نخرات
ابن الرومي
ولولا خلال سنها الشعر مادرت     بغاة العلا من أين تؤتي المكارم
أبو تمام

الحث على قول الشعر

صونوا القريض فإنه  مثل المياسم في المواسم
الشعر جامعة المفاخر     والمحاسن والمكارم  

الافتخار بالجواب المميز

أمن يختصم مضجعين قسيهم     صفر خدودهم المنخر
إذا اقتسم الناس فضل الفخار   اطلنا على الأرض ميل العصا
الحطيئة

مدح الجواب الحاضر

ما أحر الكلام يرحمك الله      ولكن أحر منه الجواب

ذم مخالف

رقيع خصيم في الصواب كأنه      يرد على أهل الصواب موكل

ذم الجلبة والصياح

لاترفعن صوتك ياعبد الصمد    أن الصواب في الأسد الأشد
المأمون
قل للخليفة يابن عم محمد       أشكل وزيرك إنه ركال
قد نال من اعراضنا بلسانه   ولرجله عند الصدور مجال
-----
حديث بني قرط إذا لقيتهم    كنز والدبا في العرفج المتقارب
الأصعمي
كأن بني إذ جاء جمعهم        فراريج يلقى بينهن سويق
مسلم بن عباس

ذم كثرة الجدل

ما كان أغنى رجالا ضل سعيهم      عن الجدال وأعناهم عن الشغب
زيد بن جندب

ذم القاصر عن المناظرة

يفر من المناظر إن أتاه        ويرمي من رماه من بعيد

ذم التشكيك في الحقائق

وليس يصح في الأفهام شئ   إذا احتاج النهار إلى دليل
المتنبي

المدفوع عن حجة غامضة

غموض الحق حين تذب عنه       يقلل ناصر الحق المحق
يضل عن الدقيق عقول قوم      فتحكم للمجل على المدق
إبن الرومي
فصرت اذل من معنى دقيق   به فقر إلى فهم جليل
المتنبي

الموصوف بالسكون في مجلسه

ثبت الخطاب إذا اصطكت بمظلة         في الرحلة السن الأقوام والركب
لا المنطق اللخي يزكو في محافله     يوما ولا حجة الملهوف يستلب
أبو تمام
الفاصل الحكم عي الأولون به      ومظهر الحق للساهي على الذهن
وإذا هو لايستب خصمان عنده        ولا الصوت المرفوع بجد وهزل
المتنبي
مجالسهم خفض الحديث وقولهم     إذا ماقضوا في الأمر  وحي المحاجر
الأنصاري

القائم في المناظرة مقام الغيب

ومشهد قد كفيت الغابين به    في مجمع من نواصي الناس مشهود
فرجته بلسان غير ملتبس              عند الحفاظ  وقلب غير مردود
-----
كفى وشفى مافي النفوس لم يدع   لذي حاجة في القول جدا ولا هزلا
حسان بن ثابت

المشاغب لمن يشاغبه

فشاغبته حتى أرعوى وهو كاره    وقد يرعوي ذو الشيب بعد التحامل
فإنك لم تعطف إلى الحق جائرا                بمثل خصيم عاقل متجاهل
أبو الأسود
وماخصم الأقوام من ذي خصومة         كمثل بصير عالم متجاهل

الدافع باطل خصمه حقه

ولرب خصم جاحدين ذوي شذا        تقذي صدورهم بهتر هاتر
لقد ظارتهم على ما ساءهم        وخسات باطلهم بحق ظاهر
ثعلبة
إلا رب خصم ذي فنون علوته       وإن كان الوى يشبه الحق باطله

الممدوح باجادة المناظرة

إذا قال بذ القائلين مقاله     ويأخذ من أكفانه بالمنخق
-----
من النفر المدلين في كل حجة    بمستحصد من حوله الرأي محكم
العجير
يتقارضون إذا التقوا في مجلس        نظرا يزل مواقع الأقدام
----
أحضرته حججا لو اجتبلت  بها       عصم الجبال لاقبلت تتنزل
البحتري
يجوب ضباب المعاني الكلام     بحذف الصواب لدى المجمع
أبو مسلم

الحث على الترفع عن الحديث القبيح

وسمعك صن عن سماع القبيح       كصون اللسان عن النطق به
محمود الوراق
إذن صفوح ليس يفتح سمها           لدنئية و أنامل لم تقفل
أبو تمام
عي عن الفحشاء اما لسانه    فعف وأما طرفه فكحيل
------
إذا العدو عصاني خاف حديدي     وعرضه آمن من هاجرات فمي
ولا أعرف الفحشاء إلا بوصفها     ولا أنطق العوراء والقلب يعرب
الموسوي

الحث على الاستماع

إذا حدثوا لم يخش سوء حديثهم     وإن حدثوا قالوا بحسن بيان

التحذير من جناية اللسان

كم في المقابر من قتيل لسانه       كانت تهاب لقاءه الأقران

الحث على تدبر الكلام قبل إيراده

تأمل فلا تستطيع رد مقالة     إذ القول في زلاته فارق الفما

الحث على السكوت مطلقا

لو كان من فضة تكلم ذي     النطق لكان السكوت من ذهب

ذم الإكثار من الكلام

وخير حال الفتى في القول أقصدها    بين السبيلين لاعي ولاهذر
الجريمي

تفضيل الصمت والكلام بحسب الحال

والصمت ازين بالفتى   من منطق في غير حينه
------
ناهيك من صمت بلا عي به  وكذاك من لسن بغير سفاه
ملكت سكينته عليه أمره       فكأنه ساه وليس ساه
إبن الرومي
صموت في المجالس غير عي   جدير حين ينطق بالصواب
ابن علقة

تفضيل الصمت

أقلل كلامك واستعذ من شره  أن البلاء ببعضه مقرون
-----
مت بداء الصمت خير         لك من داء الكلام

الحث على الكلام

اقلبه كي لا يكل بحبسة   وابعثه  في كل حق وباطل
أبو عطاء

تفضيل النطق على السكوت

خلق اللسان لنطقه وبيانه        لا للسكوت وذاك حظ الاخرس
فإذا جلست فكن مجيبا سائلا     إن الكلام يزين رب المجلس

نكران لحن في الكلام

يديرونني عن سالم  واديرهم       وجلدة مابين الأنف والعين سالم

المستقبح انشاده

يزين الشعر أفواه إذا نطقت    بالشعر يوما وقد يذري بافواه
عبد الله بن معاوية
كأن الشعر من فيه إذا تمت       قوافيه كنيف قد خري فيه
أبو خليفة

وصف كلام مبهم

قلت لما بدأ يجمجم في     القول ويهذي كأنه مجنون
انت حقا شبيه ما ذكر          الله مهين ولايكاد يبين
----
يهوي الي بأقوال يلفقها      فلا أعي منه شيئا وهو يسمعني
يلقى صداي صفير الطير من فمه مخاطباً وهو إنسان يكلمني
محمد بن صالح

متى يكون البليغ عيا

بليغ أن يشكو إلى غيره الهوى     وأن هو لاقاه فغير بليغ
إبن داود

اعتذار محتبس

أرفق بعبدك أن فيه بلادة    جبلية ولك العراق ماؤه

المحتبس في كلامه

كان في فيه لقمة علقت       لسانه فالتوى على حنق
محرك رأسه توهمه     قد قام من عطسه على شرق
-----
كأن فيه لففا إذا نطق       من طول تحبيس وهم وأرق
----
ديافية قلف كأن خطيبهم    سراة الضحى في سلحه يتمنطق

الأحوال الدالة على العي

ملي ببهر والتفات وسعلة   ومسحة عنوان وفتل الأصابع

ما حد به العي

اعذني رب من حصر وعي  ومن نفس اعالجها علاجا
النمر بن تولب

ذم العي

تشبهت بالأعراب أهل التعجرف   فدل على مثواك قبح التكلف
لسان عرابي إذا ما صرفته         إلى لغة الاعراب لم يتصرف
محمد بن وهيب

ذم التشدق

ان خير الكلام ماكان فيه  عند من يفهم الكلام كلام
إبن أبي طاهر

فضل البديهة

فهذا بدية لا كتحبير قائل إذا ما أراد القول روده شهرا
الحطيئة
أبلغ مايطلب النجاح به       الطبع وعند التعمق الزلل
المتنبي

البديهة والرواية

نار الرواية نار غير منضجة   وللبديهة نار ذات تلويح
وقد يفضلها قوم لعاجلها     لكنه عاجل يمضي مع الريح
ابن الرومي

وصف الألفاظ لمتحدث

تزين معانيه ألفاظه       وألفاظه زائنات المعاني
-----
ترى حلل البيان منشرات   تخير وسطها صور المعاني

سلس اللسان

إذا ما صافح الإسماع يوما تبسمت الضمائر والقلوب
المتنبي

صارم اللسان

له بين كفيه لسان كأنه      حسام دقيق الشفرتين عتيق

وصف فصيح

ملقن ملهم فيما يحاوله   جم الخواطر جواب آفاق
-----
من السحر الحلال لمجتنيه  ولم أر قبله سحرا حلالا
آبو تمام
كأن كلام الناس جمع حوله  فأطلق في إحسانه يتخير
الخنساء

الإيجاز والاطناب

يرمون بالخطب الطوال وتارة وحي الملاحظ خيفة الرقباء
-----
يكفي قليل كلامه وكثيره  ثبتت إذا طال النضال مصيب

كبر الهمة

لاتعجبن من علو همته        وسنه في أوان منشاها
أن النجوم التي تضيء   لنا أصغرها في العين أعلاها
السري الرفاء

مغبة القول

يموت الفتى من عثرة بلسانه   وليس يموت الفتى من عثرة الرجل
-----
أودعتني العلم فلا تجهل      كم مقول يجني على مقتل
وانت  ان علمتني سوقة      والسيف لايبقى على صيقل  

وصف حماقة المعلمين

وكيف يرجى العقل والرأي   يروح على أنثى ويغدو  على طفل
-----
انت ألحى معلم وطويل     حسبنا الله ونعم الوكيل

الحث على إكرام المعلم

ان المعلم والطبيب كلاهما       لاينصحان إذا لم يكرما
فاصبر لدائك أن جفوت طبيبه    واصبر لجهلك أن جفوت معلما
----
الكلب يرفع نفسه      ويجلها  مع خسته
من أن يفيت مؤدبا مستوجبا من أجرته

ذم المعلمين

كفى بالمرء نقصا أن يكون يقال له    معلم صبيان وان كان فاضلا
-----
أن المعلم حيث يكون معلما         ولو ابتنى فوق السماء سماء

ذم الإكثار من التعلم

تعلمت حتى من الكلاب عوائها   لعمري لقد اسرفت في العلم

الترغيب في التنوع في العلم

قالوا خذ العين من كل فقلت لهم   في العين فضل ولكن ناظر العين

الحث على السؤال

شفاء العمى طول السؤال وإنما    تمام العمى طول السكوت على الجهل

وصف لحافظ لكل ما يسمع

ما انت إلا الحغظة    تكتب لفظ اللفظة

الحث على العلم دون الكتب

ليس العلم ما وسعه القمطر ما العلم إلا ما وعاه الصدر
محمد بن بشير
أن أم تكن حافظا واعيا      فجمعك للكتب لاينفع
محمد بن بشير
غدوت بتشمير وجد عليهم     فمحبرتي  سمعي ودفتري قلبي

من يقر بعالم أكثر منه

فآجرك الآله على عليل  بعثت الى المسيح به طبيبا
المتنبي

عسر تعليم الكبار

أدب الكبير من التعب    كبر الكبير عن الأدب

عسر العلم

السيف ما لم يلف منه صيقل  من سنخه لم ينتفع بصقال
أبو تمام

طريقة التعلم

لاتستطيع أن تعي العلوم السنية    حتى تمحو من ذهنك الأمور الدنية

التعلم في الصغر

هل الحفظ إلا للصبي، فذو النهى   يمارس أشغالا تشرد بالذكر

ذم من ازداد شرا بعلمه

إذا ما اقتنى العلم ذو شرة     تضاعف ما ذم من مخبره
وصادف من علمه قوة          يصول بها الشر في جوهرة
وصار عدوا لاخوانه           وسيف حساما على معشره
البديهي

النهي عن تعليم البعض

أن عابني لم يعب إلا مؤدبه   فنفسه عاب لما عاب آدابه
وكان كالكلب اضراه مكلبه   كيما يصيد له فاصطاد كلابه
دعبل
أعلمه الرماية كل يوم  فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما نظم قافية هجاني

معاداة العلماء لبعضهم البعض

وما أنا بالغيران من دون جارتي     إذا أنا لم أصبح غيورا على العلم
أبو تمام 

من سئل فعجز

سألته عن علمه فكأنما    سألت عن سكانه ربعا خلا

ذم من يصيب من غير قصد

يصيب ومايدري ويخطى وما درى     وكيف يكون النوك إلا كذلك

من فضحه الامتحانات

ويدعي الحفظ للقرآن ولا  يقوم بالحمد وحدها نظرا
-----
كل من يدعي بما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان

ذم مدع للعلم

تشبه في النحو بالاخفشين  فجاء بأعجوبة مطرفة
ولم يسمع النحو لكنه    قرأ منه شيئا وقد صحفه
فإن لم يكن اخفش الناظرين فإن الفتى اخفش المعرفة
كشاجم
فما لك بالغريب ولكن تعاطيك الغريب من الغريب
-----
أشد الناس للعلم ادعاء  اقلهم بما هو فيه علما
أبو العتاهية
يشرع في أكثر العلوم ولا يعرف منها أقلها خطرا
الصولي

عتب على من يذم علما

وكم من عائب قولا صحيحا    وآفته الفهم السقيم
المتنبي
عابوا قريضي وما عابوا بمعرفة  ولن ترى الشمس أبصار الخفافيش
ابن الرومي

جاهل ولايعلم

جهلت ولم تعلم بأنّك جاهل ... ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهل
----
أخالد لم تعلم ولست بعالم ... بأنّك لا تدري وذا غاية الجهل

التعريض بجاهل

يتعاطى كل شئ       وهو لايحسن شيئا
-----
موة في ما ادعاه من حكم   لكن تمويهه على بقر
-----
وقال الطانزون فتى أديب ... فصعّد مقلتيه له وتاها
وأطرق للمسائل أي بايه ... ولا يدري وحقّك ما طحاها

جاهل يصنف كتابا

أظن دعوته في الشعر جائزة     له علي كما جازت على النسب
أحمد بن أبي طاهر
كيف لايشتد وسواسي     حيث اشعارك تدراسي
ما اقتنى مثلك دهر         السوء إلا حين إفلاس
إبن  الرومي

تذكر الشئ

وتالٍ تلا يوماً فأنسيَ آية ً     فأعيتْ عليه حينَ رامَ انتهازَها
بِكّر على ما قبلها متدبِّرا      فثاب له ذِكْر فأمضَى مجازها
فشبهتُهُ بابن السبيل تعرضتْ   له وَهْدة فاستصعبتْ حين رازها
تقهقر عنها قِيسَ عشرينَ خطوة ً   وجاش إليها جيشة ً فأَجازها
ابن الرومي

عذر من نسى

ان كنت قد انسيتها فلاعجب     قد عاهد الله آدما فنسي
البحتري

المتبجح بالعلم

وعلمت حتى ما اسائل واحدا     عن علم واحدة كي ازدادها
عدي بن الرقاع
ومازلت ابغي الشعر من حيث يبتغي    وافتن في افناءه اتطرفه
فقد لا ألقي الذين استزيده         ولايذكر الشئ الذي أعرفه
كشاجم

يقولون في الإسلام ظلما

يَقُولُونُ فِي الإِسْلامِ ظُلْمًا بِأَنَّهُ ** يَصُدّ ذَوِيهِ عِنْ طَرِيقِ التَّقَدُم

وَلَوْ كَانَ ذَا حَقًّا فَكََيْفَ تَقَدَّمْتْ ** أَوَائِلُهُ فِي عَهْدِهَا المُتَقَدِّمِ

وَإِنْ كَانَ ذَنْبُ المُسْلِمِ اليوم جَهْلُهُ ** فَمَاذَا عَلَى الإِسْلامِ مِنْ جَهْلِ مُسْلِم

هَلْ العِلْمِ فِي الإِسلامِ إلاّ فَرِيضَة ** وَهَلْ أُمَّةٌ سَادَتَ بِغَيْرِ التَّعَلُّمِ

لَقَدْ أَيْقَظَ الإِسْلامْ لِلْمَجْدِ وَالعُلا ** بَصَائِرَ أَقْوَامِ عَنِ المََجْدِ نُوَّمِ

فَأشْرَقَ نُورُ العِلْمِ مِنْ حُجُرَاتِهِ ** عَلَى وَجِهِ عَصْرٍ بِالجَهَالَةِ مُظْلِمِ

وَدَكَّ خُصُونَ الجَاهِلِيِّةِ بِالهُدَى ** وَقَوِّضَ أَطْنَابَ الضَّلالِ المُخَيَّمِ

وَأَنْشَطَ بِالعِلْمِ العَزَائِمِ وَابْتَنَى ** لأَهَلْيَهِ مَجْداً لَيْسَ بَالمُتَهَدِّمِ

وَأَطْلَقَ أَذْهَانَ الوَرَى مِنْ قِيُودِهَا ** فَطَارَتْ بِأَفْكَارٍ عَلَى المَجْدِ حُوَّمِ

وَفَكّ أُسَارَ القَوْمِ حَتَّى تَحَفَّزُو ** نُهُوضًا إِلَى العَلْيَاءِ مِنْ كُلِّ مَجْثِمِ

فَخَلُّوا طَرِيقًا لِلْبَدَاوَةِ مَجْهَلا ** وَسَارُوا بِنَهْجٍ لِلْحَضَارَةِ مُعْلم

فدَوَّت بمُسْتَنّ العُلَى نَهَضَاتُهُمْ ** كَزْعَزَعِ رِيحٍ أَوْ كَتَيَّارِ غَيْلَمِ

وَعَمَّا قَلِيلٍ طَبَّقَ الأَرْضَ حُكْمُهُ ** بِأَسْرَعَ مِنْ رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِلَى الفَمِ

وَقَدْ حَاكَتْ الأَفْكَارُ عِنْد اصْطِدَامِهَا ** تَلألُؤَ بَرْقِ العَارِضَ المُتَهَزِّمِ

وَلاحَتْ تَبَاشِيرُ الحَقَائِقِ فَانْجَلَتْ ** عَنِ النَّاسِ في الدُّنْيَا شُكُوكَ التَّوَهُمِ

فَلَيْسَ لمُثْرٍ نَقْصُهُ حَقّ مُعْدِمٍ ** وَلا عَرَبِيٍ بَخْسُهُ فَضْلَ أَعَجْمِ

وَلا فَخْرَ لِلإِنْسَانِ إِلا بِدِينِهِ ** وَلا فَضْلَ إِلا بِالتُّقَى وَالتَّكَرُّم

دعوة للغنى

دعِيني للغنى أسعى، فإنّي    رأيتُ الناسَ شرُّهمُ الفقيرُ
وأبعدُهم وأهونُهم عليهم      وإن أمسى له حسب وخير
ويُقصِيهِ النَّدِيُّ، وتَزْدرِيهِ           حليلته وينهره الصغير
ويلقى ذا الغنى وله جلال        يكاد فؤاد صاحبه يطير
قليلٌ ذنبُهُ، والذنبُ جمٌّ           ولكن للغِنى ربٌّ غفورُ
عروة بن الورد

في رثاء عمر المختار

رَكَزوا رُفاتَكَ في الرِمالِ لِواءَ يَستَنهِضُ الوادي صَباحَ مَساءَ
يا وَيحَهُم نَصَبوا مَناراً مِن دَمٍ توحي إِلى جيلِ الغَدِ البَغضاءَ
ما ضَرَّ لَو جَعَلوا العَلاقَةَ في غَدٍ بَينَ الشُعوبِ مَوَدَّةً وَإِخاءَ
جُرحٌ يَصيحُ عَلى المَدى وَضَحِيَّةٌ تَتَلَمَّسُ الحُرِّيَةَ الحَمراءَ
يا أَيُّها السَيفُ المُجَرَّدُ بِالفَلا يَكسو السُيوفَ عَلى الزَمانِ مَضاءَ
تِلكَ الصَحاري غِمدُ كُلِّ مُهَنَّدٍ أَبلى فَأَحسَنَ في العَدُوِّ بَلاءَ
وَقُبورُ مَوتى مِن شَبابِ أُمَيَّةٍ وَكُهولِهِم لَم يَبرَحوا أَحياءَ
لَو لاذَ بِالجَوزاءِ مِنهُم مَعقِلٌ دَخَلوا عَلى أَبراجِها الجَوزاءَ
فَتَحوا الشَمالَ سُهولَهُ وَجِبالَهُ وَتَوَغَّلوا فَاِستَعمَروا الخَضراءَ
وَبَنَوا حَضارَتَهُم فَطاوَلَ رُكنُها دارَ السَلامِ وَجِلَّقَ الشَمّاءَ
خُيِّرتَ فَاِختَرتَ المَبيتَ عَلى الطَوى لَم تَبنِ جاهاً أَو تَلُمَّ ثَراءَ
إِنَّ البُطولَةَ أَن تَموتَ مِن الظَما لَيسَ البُطولَةُ أَن تَعُبَّ الماءَ
إِفريقيا مَهدُ الأُسودِ وَلَحدُها ضَجَّت عَلَيكَ أَراجِلاً وَنِساءَ
وَالمُسلِمونَ عَلى اِختِلافِ دِيارِهِم لا يَملُكونَ مَعَ المُصابِ عَزاءَ
وَالجاهِلِيَّةُ مِن وَراءِ قُبورِهِم يَبكونَ زيدَ الخَيلِ وَالفَلحاءَ
في ذِمَّةِ اللَهِ الكَريمِ وَحِفظِهِ جَسَدٌ بِبُرقَةَ وُسِّدَ الصَحراءَ
لَم تُبقِ مِنهُ رَحى الوَقائِعِ أَعظُماً تَبلى وَلَم تُبقِ الرِماحُ دِماءَ
كَرُفاتِ نَسرٍ أَو بَقِيَّةِ ضَيغَمٍ باتا وَراءَ السافِياتِ هَباءَ
بَطَلُ البَداوَةِ لَم يَكُن يَغزو عَلى تَنَكٍ وَلَم يَكُ يَركَبُ الأَجواءَ
لَكِن أَخو خَيلٍ حَمى صَهَواتِها وَأَدارَ مِن أَعرافِها الهَيجاءَ
لَبّى قَضاءَ الأَرضِ أَمسِ بِمُهجَةٍ لَم تَخشَ إِلّا لِلسَماءِ قَضاءَ
وافاهُ مَرفوعَ الجَبينِ كَأَنَّهُ سُقراطُ جَرَّ إِلى القُضاةِ رِداءَ
شَيخٌ تَمالَكَ سِنَّهُ لَم يَنفَجِر كَالطِفلِ مِن خَوفِ العِقابِ بُكاءَ
وَأَخو أُمورٍ عاشَ في سَرّائِها فَتَغَيَّرَت فَتَوَقَّعَ الضَرّاءَ
الأُسدُ تَزأَرُ في الحَديدِ وَلَن تَرى في السِجنِ ضِرغاماً بَكى اِستِخذاءَ
وَأَتى الأَسيرُ يَجُرُّ ثِقلَ حَديدِهِ أَسَدٌ يُجَرِّرُ حَيَّةً رَقطاءَ
عَضَّت بِساقَيهِ القُيودُ فَلَم يَنُؤ وَمَشَت بِهَيكَلِهِ السُنونَ فَناءَ
تِسعونَ لَو رَكِبَت مَناكِبَ شاهِقٍ لَتَرَجَّلَت هَضَباتُهُ إِعياءَ
خَفِيَت عَنِ القاضي وَفاتَ نَصيبُها مِن رِفقِ جُندٍ قادَةً نُبَلاءَ
وَالسُنُّ تَعصِفُ كُلَّ قَلبِ مُهَذَّبٍ عَرَفَ الجُدودَ وَأَدرَكَ الآباءَ
دَفَعوا إِلى الجَلّادِ أَغلَبَ ماجِداً يَأسو الجِراحَ وَيُعَتِقُ الأُسَراءَ
وَيُشاطِرُ الأَقرانَ ذُخرَ سِلاحِهِ وَيَصُفُّ حَولَ خِوانِهِ الأَعداءَ
وَتَخَيَّروا الحَبلَ المَهينَ مَنِيَّةً لِلَّيثِ يَلفِظُ حَولَهُ الحَوباءَ
حَرَموا المَماتَ عَلى الصَوارِمِ وَالقَنا مَن كانَ يُعطي الطَعنَةَ النَجلاءَ
إِنّي رَأَيتُ يَدَ الحَضارَةِ أولِعَت بِالحَقِّ هَدماً تارَةً وَبِناءَ
شَرَعَت حُقوقَ الناسِ في أَوطانِهِم إِلّا أُباةَ الضَيمِ وَالضُعَفاءَ
يا أَيُّها الشَعبُ القَريبُ أَسامِعٌ فَأَصوغُ في عُمَرَ الشَهيدِ رِثاءَ
أَم أَلجَمَت فاكَ الخُطوبُ وَحَرَّمَت أُذنَيكَ حينَ تُخاطَبُ الإِصغاءَ
ذَهَبَ الزَعيمُ وَأَنتَ باقٍ خالِدٌ فَاِنقُد رِجالَكَ وَاِختَرِ الزُعَماءَ
وَأَرِح شُيوخَكَ مِن تَكاليفِ الوَغى وَاِحمِل عَلى فِتيانِكَ الأَعباءَ

ذم علم العروض

قد كان أخذهم في الشعر يعجبني ... حتّى تعاطوا كلام الزنج والروم
لما سمعت كلاما لست أعرفه .    .. كأنه زجل الغربان والبوم
ولّيت منفلتا والله يعصمني ..      . من التقحم في تلك الجراثيم
----
كلّ العلوم يزين المرء بهجتها ... إلا العروض فقد شانت ذوي الأدب
بي الدوائر دارت من دوارها ... ما لامرىء أرب في ذاك من أرب
فاستعمل الذوق في شعر تؤلّفه ... وزن به ما بنوا في سالف الحقب
ابن طباطبا

مدح نسب الشئ لأهله

ونص الحديث لأهله     وإن الأمانة في نصه

ذم شره العالم

أبا جعفر أن الجهالة أمها        ولو دوام العلم جداء حائل
الطائي
الجهل ذو عرض لا يستزاد له    والحكم آونة في الناس معدوم
علقمة

نهي التكسب بالعلم

يا جاعل الدين له بازيا ... يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين
فصرت مجنونا بها بعد ما ... كنت دواء للمجانين
أين رواياتك في سردها ... عن ابن عون وابن سيرين
أين رواياتك في سردها ... لترك أبواب السلاطين
إن قلت أكرهت فذا باطل ... زل حمار المعلم في الطين

مدح صيانة العلم

ولم أبتذل في خدمة العلمِ مُهجَتي لأَخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدما
أأشقى به غَرساً وأجنيه ذِلةً إذن فاتباعُ الجهلِ قد كان أَحزَما
ولو أن أهل العلمِ صانوه صانَهُم ولو عَظَّمُوه في النفوسِ لَعُظِّما
ولكن أهانوه فهانو ودَنَّسُوا           مُحَيَّاه بالأطماعِ حتى تَجهَّما
الجرجاني

التناسب في العلم

  وقرابة الآداب تقصر دونها         عند الأديب قرابة الأرحام
أبو تمام
إن الكتابة والآداب قد جمعت    بيني وبينك يازين الورى نسبا
الصولي

فضل المال على العلم

لا تغبطن أديبا ما له نشب   لاخير في أدب مع النشب
----
إن الزمان لمن تقدم       في النباهة منقلب
جحظة
أكثر المقتفين للعلم والا    داب في ذلة وفي ملاق
البديهي 

فضل العلم على المال

قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه   عما قليل فيلقى الذل والحربا
وجامع العلم مغبوط به ابدا     فلا يحاذر منه الفوت والطلبا
صالح بن عبد القدوس

قيمة المرء علمه

حسود مريض القلب يخفي أنينه   ويضحي كئيب البال عندي حزينه
يلوم علي أن رحت في العلم دائبا     أجمع من عند الرواة فنونه
فيا عاذلي دعني اغالي بقيمتي      فقيمة كل الناس بما يحسنونه
إبن طباطبا

قيمة العلم

العلم يرفع بالخسيس إلى العلا  والجهل  يقعد بالفتى المنسوب

الملايين افاقت من كراها

يا أخي في الشرق ، في كل سكن
يا أخي فى الأرض ، فى كل وطن
أنا أدعوك .. فهل تعرفنى ؟
يا أخا أعرفه .. رغم المحن
إنني مزقت أكفان الدجى
إننى هدمت جدران الوهن
لم أعد مقبرة تحكى البلى
لم أعد ساقية تبكى الدمن
لم أعد عبد قيودى
لم أعد عبد ماض هرم عبد وثن
أنا حى خالد رغم الردى
أنا حر رغم قضبان الزمن
فاستمع لى .. استمع لى
إنما أذن الجيفة صماء الأذن
إن نكن سرنا على الشوك سنينا
ولقينا من أذاه ما لقينا
إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا
إن نكن بتنا عراة جائعينا
أو نكن عشنا حفاة بائيسنا
إن تكن قد أوهت الفأس قوانا
فوقفنا نتحدى الساقطينا
إن يكن سخرنا جلادنا
فبنينا لأمانينا سجونا
ورفعناه على أعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا
وملأنا كأسه من دمنا
فتساقانا جراحا وأنينا
وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه
جفونا وعيونا فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذلة فينا
الملايين افاقت من كراها ما تراها
ملأ الأفق صداها
خرجت تبحث عن تاريخها
بعد ان تاهت على الأرض وتاها
حملت فؤسها وانحدرت
من روابيها وأغوار قراها..!
فانظر الإصرار فى أعينها وصباح البعث
يجتاح الجباها
يا أخى فى كل أرض عريت من ضياها
وتغطت بدماها
يا اخى فى كل ارض وجمت شفتاها
واكفهرت مقلتاها
قم تحرر من توابيت الأسى
لست اعجوبتها
أو مومياها انطلق
فوق ضحاها ومساها

مدح الأدب

   كن ابن شئت واكتسب ادبا    يغنيك محموده عن النسب
-----
ماضر من حاز التأدب والنهى    أن لا يكون من آل عبد مناف 

الرغبة في الاستبداد

يزرن أمرا لايصلح القوم أمره      ولا يتنحى الأدين فيما يحاول
-----
واستبدال مرة واحدة       إنما العاجز من لايستبد

مدح مستشار

  المستشار لأمر القوم يحزبهم ... إذا الهنات أهم القوم ما فيها

---

يطول استشارات التجارب رأيه   اذا ما ذوو الرأي استشاروا التجاربا

طلب المشورة

               دلا علي فيها لنا فرج   إذ الدليل على خير كمن فعلا
----
خليلي ليس الرأي في صدر واحد    اشيرا علي اليوم ماتريان

الحث على المشورة

إِذا بلغ الرأيُ المشورة فاسْتَعِن,     بِرأي نصِيحٍ أونصِيحَة ِ حَازِمِ
. ولا تَجْعل الشُّورَى عليك غَضَاضَة     مكانُ الخوَافِي قُوَّة ٌ لِلْقَوَادِم

وما كلُّ ذِي رأي بمُؤْتيكَ نُصْحَه,      ولا كُلُّ مُؤْتٍ نُصْحَه بلَبِيب.
 ولكن إذا ما استجمعا عند واحد     فَحَقُّ له من طَاعَة ٍ بنصِيبِ
بشار بن برد

الجهل بالمستقبل

ومايعلم الخير امرؤ قبل أن يرى ولا الشر حتى تستبين دوائره
القطامي
تبين أعقاب الأمور إذا مضت    وتقبل أشباها عليك صدورها

مدافعة الأمور بالمداراة

كالريح والزرع استكان لمرها   وعتت فلم تقدر على تقصيفه
كم قد نجا منه الضعيف  وما نجا  منه العنيف بلفه ولفيفه
وتهاتن الجذع الأبي مهزه      فاتت عليه لم ترع لخفيفه
ابن الرومي 

التفكر في العواقب

إذا حدثته النفس أمضى حديثها      وهان عليه مايرى في العواقب

في الثريت

لاتعجلن فربما   عجل الفتى فيما يضره
------
وشوكة ضغن ما انتقشت  شبابها   ذهابا بنفسي أن يقال عجول
الموسوي

مدح التغابي

ليس الغبي بسيد في قومه   ولكن سيد قومه المتغابي
---
تغابيت عن قومي فظنوا غباوتي   بمفرق اغبانا حصى وتراب
أبو فراس الحمداني

ذم سوء الظن

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه     وصدق مايعتاد من توهم
المتنبي

مدح الشك

وحسن الظن عجز في أمور     وسوء الظن يأخذ باليقين
-----
وما شكي وان أكثرت إلا        محاماة على الشئ اليقين

الصادق في ظنه

   نجيح مليح أخو مارق        يكاد يخبر بالغائب
----
   واذا صحت الرؤية يوما      فسواء ظن المرء وعيانه
البحتري
ولا علم لي بالغيب إلا طليعة    من الحزم لايخفى عليها المغيب
الموسوي 

مدح مجرب

حلبت الدهر من عسل وصاب    وذريت الزمان بكل ريح

الأقدام بعد التبيان

وواقف عند الأمر مالم يضح له      وامضى إذا ما هم من كان ماضيا

الدهر ماض في حكمه

عَامِ لا يَغْرُرْكَ يَوْمٌ من غدٍ ... عامِ إِنَّ الدَّهْرَ يُغْضِي وَيَهبْ
صَادِ ذَا الضِّغْنِ إلى غِرَّتِهِ ...    وَإِذَا دَرَّتْ لَبُونٌ فَاحْتَلِبْ
بشار بن برد

مدح من لايندم على فعله

لاينهض العجز في  أعقاب نهزته    ولايصاحب عزما حين يحتزم
أبو الاصمع
فما تكشفك الأعداء عن ملل        من الحروب ولا الآراء عن زلل
المتنبي

إظهار الندم

أهم بأمر الحزم لو أستطيعه  وقد حيل بين العير والنزوان
صخر بن عمرو
----
وكنت كناشب في الوحل ينوي   نهوضا وهو يزداد ارتطاما

ندامة الكسعي

ندمت ندامة لو أن نفسي             تطاوعني لقطعت خمسي
تبين لي سفاه الرأي مني        لعمر أبيك حين كسرت قوسي

ذم طلب الأمر بعد فواته

تتبع الأمر بعد الفوت تغرير     وتركه مقبلا عجز وتقصير
-----
أصبحت تنغخ في رمادك بعدما  ضيعت حقك من وقود النار

عن فوات الفرص

والمرء تلقاه مضياعا لفرصته      حتى إذا فات أمرا عاتب القدرا

من ينفع غيره دون نفسه

صرت كأني ذبالة نصبت  تضيء للناس وهي تحترق

ذم من يهتم بما لا يعنيه

كتاركة بيضها بالعراء       وملبسة بيض أخرى جناحا

تفضيل الحزم على الجهل

ولست مقارعا جيشا ولكن   برأيي يستضى ذوو القراع

مدح التفكر في العواقب

ومن ترك العواقب مهملات   فايسر سعيه ابدا تبار

الحزم

فتى لم يضيع وقت حزم ولم يبت   يلاحظ اعجاز الأمور تعقب
البحتري
وخير الأمور ما استقبلت منه     وليس بأن تتبعه اتباعا

عدم الدخول في مما يصعب الخروج منه

وإذا هممت بورد أمر فالتمس   من قبل مورد طريق المصدر

ماهو الحزم

ليست تكون عزيمة مالم  يكن    معها الرأي المشيد رافع

من عرف عيوبه بنفسه

أصبحت في هيئة المرآة تخبرنا    عيوبنا وكل مافينا من الكدر

أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ

أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ وَالـدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ
قـالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً مُـنذُ اِبـتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ
أَم مـا لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً إلا أَقَـضَّ عَـلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ
فَـأَجَبتُها أَن مـا لِـجِسمِيَ أَنَّهُ أودى بَـنِيَّ مِـنَ البِلادِ فَوَدَّعوا
أَودى بَـنِيَّ وَأَعـقَبوني غُـصَّةً بَـعدَ الـرُقادِ وَعَـبرَةً لا تُقلِعُ
سَـبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ فـتُخُرِّموا وَلِـكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ
فَـغَبَرتُ بَـعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ وَاخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَعُ
وَلَـقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِعَ عَنهُمُ فَـإِذا الـمَنِيِّةُ أَقـبَلَت لا تُدفَعُ
وَإِذا الـمَنِيَّةُ أَنـشَبَت أَظـفارَها أَلـفَيتَ كُـلَّ تَـميمَةٍ لا تَنفَعُ
فَـالعَينُ بَـعدَهُمُ كَـأَنَّ حِداقَها سُـمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ
حَـتّى كَـأَنّي لِـلحَوادِثِ مَروَةٌ بِـصَفا الـمُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُ
لا بُـدَّ مِـن تَـلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَـقَد أَرى أَنَّ الـبُكاءَ سَفاهَةٌ وَلَـسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُ
وَلـيَأتِيَنَّ عَـلَيكَ يَـومٌ مَـرَّةً      يُـبكى عَـلَيكَ مُقَنَّعاً لا تَسمَعُ
وَتَـجَلُّدي لِـلشامِتينَ أُريـهِمُ   أنّـي لَـرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُ
وَالـنَفسُ راغِـبِةٌ إِذا رَغَّـبتَها فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَـليلٍ تَقنَعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى بـاتوا بِـعَيشٍ نـاعِمٍ فَتَصَدَّعوا
فَـلَئِن بِـهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ إِنّـي بِـأَهلِ مَـوَدَّتي لَـمُفَجَّعُ
وَالـدَهرُ لا يَـبقى عَلى حَدَثانِهِ فـي رَأسِ شـاهِقَةٍ أَعَـزُّ مُمَنَّعُ
وَالـدَهرُ لا يَـبقى عَلى حَدَثانِهِ جَـونُ الـسَراةِ لَهُ جَدائِدُ أَربَعُ
أبو ذؤيبٍ خويلد بن خالد الهذلي

من جهل نفسه ولم يقدرها

ومن جهلت نفسه منه   رأى غيره منه ما لا يرى
المتنبي

في ترك الحرب

للحرب قوم اضل الله سعيهم      إذا دعتهم إلى حوبائها وثبوا
ولست منهم ولا ابغي فعالهم     لا القتل يعجبني فيها ولا  السلب

ذم من أتبع هواه

إن الهوان هو الهوى جزم اسمه  فإذا لقيت هوى لقيت هوانا

في الحرب

الحرب أول ماتكون فتية             تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا استعرت شاب ضرامها   عادت عجوزا غير ذات خليل
شمطاء جزت شعرها  وتنكرت      مكروهة  للثم والتقبيل
----
الناس في الحرب شتى وهي مقبلة    ويستوون إذا ما ادبر القبل
كل بامسيها طب مولية                   والعالمون بذي غدويها قلل
الكميت

في طلب العفو

رحل الرجاء إليك مغتربا     حشدت عليه نوائب الدهر
ردت إليك ندامتي املي     وثني عليك عنانه شكري
وجعلت عتبك عتب موعظة   ورجاء عفوك منتهى عذري
العتابي

توخي الموت

تأخرت استبقي الحياة فلم اجد     لنفسي حياة مثل أن اتقدما
الحصين بن الحمام

نذور حرب

أرى تحت الرماد وميض جمر   ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تذكي       وأن الحرب أولها الكلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم      يكون وقودها جثث وهام
نصر بن سيار

الهوى غالب

أن المرآة لاتريك وجهك في صداها
وكذالك نفسك لاتريك عيوب نفسك في هواها

تفضيل الجد على العقل

  وما لب اللبيب بغير حظ          باغنى في المعيشة من فتيل
-----
وخصلة ليس فيها من يخالفني   الرزق والجهل مقرونان في قرن

موصوف بالجنون

وكأنه من دير هرقل ملفت      جرد يجر سلاسل الاقياد
------
    به مشئت من حمق           ومن جهل ومن هوج
------
كأنه من شهود الجن محتضر     وقد رأى عقله منه على سفر

الموصوف بالحمق

ليس يدري من الجهالة ماذا  دور البعر في بطون الجمال
----
رب ما أبين التباين فيه             منزل عامر وعقل خراب

الظن الجميل

وإني لا ارجو الله حتى كأنني    أرى بجميل الظن ما الله يصنع
------
وغرة مرة من فعل غر         وغرة مرتين فعال موق
فلا تفرح بأمر قد تدنى         ولا تايس من الأمر السحيق
فلا القرب يبعد بعد قرب       ويدنو البعد بالقدر المسوق
ومن لم يتق الضحضاح زلت    به قدماه في البحر العميق
وما اكتسب المحامد طالبوها  بمثل البشر والوجه الطليق

وصف عاقل

بصير باعقاب الأمور كأنما     يرى بصواب الرأي ماهو واقع
-----
عليم باعقاب الأمور برأيه       كأن له في اليوم عينا على الغد
------
عليم باعقاب الأمور كأنما       يخاطبه من كل أمر عواقبه

ذوو العقل

فإن يكن لوني حائلا فإني       لعقل غير ذي سقط
فإن يلتمس يوما حجاكم فإنكم     جبال الحجا لكنكم أبحر الجدوى
الصنوبري

في المشورة

وانفع من شاورت ماكان ناصحا    شفيقا فابصر بعدها من تشاور
وليس بشافيك الشفيق ورأيه     عزيب ولا ذو الرأي والصدر واغر

حسن اللحن في الكلام

امغطى مني على بصري      للحب أم انت أكمل الناس حسنا
وحديث الذ هو مما               يشتهي الناعتون بوزن وزنا
منطق بارع تلحق أحيانا          واحلى الحديث ما كان لحنا
مالك بن أسماء 

تعب العاقل ونعيم الجاهل

من رزق الحمق فذو نعمة     آثارها واضحة ظاهرة
يحط ثقل المرء عن نفسه      والفكر في الدنيا والآخرة
أبوعلي كاتب بكر
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله    واخو الجهالة في الشقاوة ينعم 

صعوبة مدواة الأحمق

لكل دواء بستطب به     إلا الحماقة اعيت من يداويها
ومن البلية عدل من لايرعوي   عن جهله وخطاب من لايفهم
المتنبي

ذم عاقل متجاهل

ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهل     يرى الناس ضلالا وليس بمهتد
المتنبي

فكن اكيس الكيسى اذا كنت مثلهم

فكن اكيس الكيسى اذا كنت فيهم **** وان كنت في الحمقى فكن مثل أحمق
احامقه حتى يقال سجية           **** ولو كان ذا عقل لكنت اعاقله

لم يبق ذو الجهل

لم يبق ذو الجهل الذي  **** دارت عليه صروف دهره
ببلية اشجى له          *** من جاهل يزرى  بقدره
يمضي حكومته عليه    *** بجهله وجواز أمره

لولا العقول

لولا العقول لكان أدنى ضيغم ***** أدنى إلى شرف من الإنسان
المتنبي